حزب "المصريين": زيارة الرئيس لإريتريا تعميق للدبلوماسية المصرية فى القارة السمراء
ثمن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إريتريا ولقاء الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، موضحًا أن هذه الزيارة في منتهى الأهمية خصوصًا لما تتمتع به إريتريا من موقع متميز في القرن الإفريقي، لا سيما لما تشهده المنطقة من توترات واضطرابات خلال الفترة الأخيرة.
أهمية بالغة
وقال "أبوالعطا"، في بيان اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس السيسي لإريتريا لها أهمية بالغة، لأنها تأتي في وقت حساس وتحمل العديد من الرسائل للعالم ومنها تأكيد الخط الدبلوماسي في السياسة الخارجية المصرية والمتعلق بتعلية العلاقات مع دول القرن الإفريقي بصفة خاصة، مع ترسيخ العلاقات بمختلف أشكالها بما يوفر لصانع القرار المصري حرية حركة لتنشيط السياسة الخارجية في هذا الجزء من العالم، موضحًا أن هذه الزيارة حلقة جديدة في سلسلة العلاقات بين البلدين، وتكتسب أهمية خاصة في تلك الظروف نظرًا لأنها تأتي في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية العديد من الملفات المشتعلة، مثل قضايا حوض النيل وأمن البحر الأحمر، حيث إن إريتريا لها ساحل بطول 180 كم على ساحل البحر الأحمر، وهو ما يجعلها شريكًا لمصر في تأمين الملاحة بالبحر الأحمر.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن زعماء القارة الإفريقية يثقون في دور مصر المحوري لتهدئة النزاعات في المنطقة، وهذه الزيارة تأتي تنسيقًا للمواقف ودعم القاهرة أمام انتهاكات إثيوبيا، كما أنها نقطة جوهرية في خضم التعاطي المصري مع دول القرن الإفريقي (جيبوتي، وإريتريا، والصومال، وإثيوبيا)، موضحًا أن تلك الزيارات لتلك الدول تأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها القاهرة منذ انخراطها الإيجابي في القارة السمراء، وتعهدها وقيادتها لمبادرة إسكات البنادق منذ 2020، والتي تتضمن آليات لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء، وتستهدف التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاعات بربوع القارة بوقف إطلاق النار، فضلًا عن مبادرات للحوار بين كل الأطراف.
ولفت إلى أن لقاءات الزعماء الأفارقة مع الرئيس السيسي تؤكد على ثقتهم في قوة القاهرة، ودور مصر المحوري في القارة الإفريقية من أجل خفض التوترات وعدم إثارة الأزمات، ومساندة للأشقاء وهدفها توحيد القرارات بين القاهرة ودول القرن الإفريقي لإيقاف أي تهديدات أو عدائيات تواجهها.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية، ممثلة في الرئيس السيسي، تواصل التنسيق مع دول القرن الإفريقي لخفض التوتر الناجم عن الأطماع الإثيوبية في أراضي الصومال، في إطار جهودها لتحقيق الأمن والسلامة بقارة إفريقيا، موضحًا أن إريتريا لها مكانة خاصة لدى القاهرة، والجانبان لديهما رابط حيوي في البحر الأحمر وعلاقات خاصة قبل انفصال إريتريا عن إثيوبيا.