كشف مصطفى شفيق وهدان، مقاتل سابق في الجيش المصري، وأحد أبطال نصر أكتوبر 1973، عن كواليس واقعة بطولية وإفشال محاولة عساف ياجوري، قائد كتيبة دبابات إسرائيلي، إعادة احتلال مدينة القنطرة شرق بعد تحريرها في السادس من أكتوبر.
وقال “وهدان” لـ “الدستور” إنه كان يخدم ضمن صفوف الفرقة 18 في الجيش الثاني الميداني، وكانت مهمتهم في العبور وتحرير مدينة القنطرة شرق، ونفذوا المهمة بنجاح وحاصروا جنودًا إسرائيليين هربوا أمامهم داخل منازل في المدينة، وتمكنوا بعد ذلك من أسرهم.
وتابع أنهم أثناء تواجدهم في مواقعهم بعد أيام من العبور، فوجئوا بكتيبة دبابات تنطلق نحوهم بعد غروب الشمس، وهنا أطلقوا وابلا من النيران تجاهها، وأجبروها على الهروب من أمامهم، وعندها تقابلوا مع أبطال الفرقة 16 التي كان قائدها المشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها برتبة مقدم، وتمكن من حصارهم وتكبيدهم خسائر كبيرة، وتم أسر عساف ياجوري، وفرّ عدد قليل من الدبابات ولم يكن أمامهم سوى العبور للجهة الأخرى عبر ما أُطلق عليه فيما بعد “ثغرة الدفرسوار”، مضيفًا أنها كانت قوة صغيرة، وفعلت ذلك للنجاة لأنه لم يكن هناك مفرّ آخر للنجاة من الموت.