أستاذ علوم سياسية: لولا الدعم الأمريكى لما استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اسرائيل خسرت كثيرًا منذ اندلاع طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، مشيرًا إلى أن أول مكسب حقيقي للمقاومة الفلسطينية هو تحطيم الصورة التي رسمتها إسرائيل عن قوتها وجيشها الذي لا يقهر.
وأكد أنه رغم مرور عام على حرب غزة، فإن جيش الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه وفي مقدمتها استعادة المحتجزين فلم تستعد سوى العدد الذي سمحت لها المقاومة باستعادته بالمفاوضات، وهو ما يعني أن “حماس” كسرت شوكة جيش الاحتلال.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ" الدستور" أن إطالة أمد الحرب حتى الآن أدى إلى استمرار “نتنياهو” في الحكم رغم الرفض الشعبي، كما أنه في حال خروجه من المنصب سيحال للمحاكمة الدولية باعتباره ملاحقا قضائيا.
وتابع: جيش الاحتلال لم يعتد على مثل تلك الحروب الممتدة، إضافة إلى فتح جبهات جديدة مع لبنان وإيران، ما يعني تعرضه للاستنزاف المستمر، لافتًا إلى أنه لولا الدعم الأمريكي لما تمكن الاحتلال من مواصلة الحرب، فالتنسيق الإسرائيلي الأمريكي مستمر.
إعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة
وأكمل: :هناك تنسيق وتوزيع للأدوار بين إسرائيل وأمريكا بهدف إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة"، وتوقع هجومًا إسرائيليًا قريبًا على الحوثيين والجائزة الكبرى هو ضرب إيران لتعطيل برنامجها النووي، وكل هذا بدعم أمريكي.
واستطرد: عندما بدأت الحرب الاسرائيلية على غزة استدعى جيش الاحتلال الاحتياط، وهم في الأساس العاملون المدنيون بالدولة، وهو ما أربك اقتصاد دولة الاحتلال، خاصة أنه في إسرائيل أعلى سن احتياط تصل لـ50 عامًا، كما أن الخسائر البشرية كبيرة وهي تعد نقطة ضعف قوية للإسرائيليين.