ماذا خسرت إسرائيل منذ اندلاع طوفان الأقصى؟.. أكاديمى يجيب
أكد د.سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي خسر كثيرًا منذ بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن، حيث كسر مقاتلو حماس صورة القوة المطلقة لجيش الاحتلال، والصورة التي صدرتها إسرائيل عن نفسها بالتحصينات التي لا تخترق وتأمينها لمواطنيها، حيث اخترق مقاتلو حماس الداخل الإسرائيلي وأسر عددًا من المواطنين والجنود، كما اخترقت صواريخ حماس “القبة الحديدية”.
خلق رأي عام عالمي معادٍ لإسرائيل
وأضاف صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، لـ"الدستور" كما أصبحت إسرائيل كذلك دولة مكروهة لدى الرأي العام العالمي، وظهرت بصورة "الفتوة" الذي لا يخضع لقانون، الأمر الذي سيزيد من حدة المقاومة لهذا الكيان ورفضه عالميًا.
توقف التطبيع
ونتيجة للرفض الشعبي العالمي لإسرائيل توقفت كل مفاوضات التطبيع مع الكيان الصهيوني وخرجت حكومات كانت مؤيدة لإسرائيل تندد بالمجازر والجرائم التي ارتكبتها خوفًا من غضب شعوبها.
خسائر اقتصادية
كما خسرت إسرائيل اقتصاديًا بشكل كبير، فامتداد الحرب لمدة سنة وفتح جبهة جديدة للحرب في لبنان أضعف الدولة اقتصاديًا، حيث استدعى الجيش جنود الاحتياط الإسرائيليين من أعمالهم المدنية التي توقفت خاصة في الشمال الإسرائيلي المحتل والذي يوجد به الشركات العالمية الكبرى، كما أصبحت إسرائيل دولة مهددة دومًا وهو ما أدى لتوقف السياحة وزاد من نسبة الهجرة لخارج إسرائيل نتيجة لانعدام الأمن والأمان بالدولة التى كانت تتصف بأنها شديدة التحصين، وهو ما أثر على الوضع الاقتصادي للبلاد.
طوفان الأقصى
ولفت أستاذ الاجتماع السياسي إلى أنه لولا الدعم الأمريكي لإسرائيل لما تمكنت من مواصلة الحرب حتى الآن، الخسائر فادحة لاستمرار الحرب، حتى الآن، هذه الحرب كشفت عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة فهى دعمتها في مخالفة القانون والشرعية الدولية، كما تدعم إسرائيل وكأنها قاعدة عسكرية تابعة لها تؤدى أهدافًا محددة في المنطقة العربية.
وأكد صادق أنه رغم امتداد الحرب لسنة كاملة ورغم كل الدعم الأمريكي، إلا أن الحرب الإسرائيلية لم تحقق هدفها، حتى الآن، في استعادة الأسرى الإسرائيليين ولم تقض على حماس، بالعكس ستستمر المقاومة وستكون أشرس من ذي قبل انتقامًا من الاحتلال الذي قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، هذا على أقل تقدير لعدد الشهداء.