رخصة الجيل الخامس تدفع سوق الاتصالات إلى جذب استثمارات جديدة لتطوير الشبكة
وقعت اليوم 3 شركات محمول فودافون إي آند مصر وأورنج، على تراخيص الجيل الخامس بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بقيمة 450 مليون دولار وسبقتهم الشركة المصرية للاتصالات ودفعت نحو 150 مليون دولار.
اتفق خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن حصول شركات المحمول على رخصة الجيل الخامس يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة والتطور التكنولوجي في مصر، ويجب العمل على مواجهة التحديات لضمان استفادة جميع المواطنين من هذه الثورة التكنولوجية.
في حديثهم لـ"الدستور" أكد عدد من الخبراء، أهمية حصول أربع شركات محمول في مصر على رخصة الجيل الخامس بقيمة 600 مليون دولار بواقع 150 مليون دولار لكل شركة.
وأكد الدكتور حمدي الليثي، خبير الاتصالات، أن هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في عالم الاتصالات في البلاد، مضيفا أن الجيل الخامس سيعزز سرعة الإنترنت بشكل غير مسبوق، حيث ستصل السرعات إلى 10 جيجابت في الثانية، مما سيمكن المستخدمين من تحميل الملفات الكبيرة ومشاهدة الفيديوهات بجودة عالية وتجربة الألعاب الإلكترونية بشكل سلس.
وأضاف الليثي في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن هذه الشبكة ستلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الخدمات العامة. فمثلًا في التعليم يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز لتقديم تجارب تعليمية أكثر تفاعلية، وفي مجال الصحة ستسمح الاتصالات الفائقة السرعة بتقديم استشارات طبية عن بُعد، مما يرفع من مستوى الرعاية الصحية في المناطق النائية.
ورغم الفوائد المحتملة، حذر الليثي من التحديات التي قد تواجه الشبكة، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية الحالية وتوفير استثمارات إضافية في التكنولوجيا، مشيرا إلى ضرورة وضع سياسات قوية لحماية خصوصية وأمان البيانات.
من جانبه، أشار المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، إلى أن الجيل الخامس سيساهم في دعم الابتكار والتطور التكنولوجي في مختلف المجالات. فبفضل هذه الشبكة، ستستفيد قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من إمكانيات جديدة، مما يزيد من التنافسية ويعزز تطوير المنتجات والخدمات المحلية.
وأوضح الحارثي، أن الجيل الخامس سيسهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث ستحفز سرعة الإنترنت التجارة الإلكترونية، مما يعزز فرص العمل ويقلل من معدلات البطالة، متوقعا أن يشهد القطاع الرقمي قفزة نوعية نتيجة هذه التطورات، مما سيعزز التنمية الاقتصادية في مصر.
ومن جهته توقع أحمد العطيفي، خبير الاتصالات، دخول شركات المحمول الأربع في سباق المنافسة لتطوير الشبكات بعد حصولها على تراخيص الجيل الخامس، مشيرا إلى أن السوق سيجذب استثمارات تقدر بنحو 100 مليار جنيه في الفترة المقبلة.
وأوضح أن الجيل الخامس سيمكن من تقديم خدمات إنترنت بسرعات تصل إلى 200 ميجابايت في الثانية، مما يسهل توصيل الخدمات للمواطنين بجودة وسرعات غير مسبوقة.