أحمد عياد: الاحتلال اعتقل وعذب أبناء قبائل سيناء المتعاونين مع الجيش المصرى
شدد الشيخ أحمد عياد، شيخ قبيلة بلى بمركز بئر العبد، على أن أبناء القبائل قدموا بطولات خلال حرب أكتوبر، عبر معاونة الجيش المصرى على تحقيق أهدافه بانتزاع أراضى سيناء من أيدى العدو وإعادتها إلى أحضان الوطن.
وأضاف: «البطولات التى عاصرها أبناء قبال سيناء أثناء الحرب تسجل فى التاريخ، فقد عانوا ما عانوه خلال حرب الاستنزاف وفى أيام الاحتلال، حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة لتنهى كل هذه المعاناة»، مشيرًا إلى أن أبناء سيناء ساعدوا القوات المسلحة المصرية لعبور خط بارليف، وكانوا بمثابة الأعين الراصدة لقوات العدو، وكانوا يصورون المواقع الإسرائيلية وينقلون جميع المعلومات للجيش المصرى.
وتابع: «أبناء سيناء كانوا مؤمنين بأن هذا جهاد وواجب وطنى يجب عليهم تأديته حتى إن المرأة السيناوية كانت تراقب حركة العدو وتبحث عن أى معلومة حول المعسكرات أثناء رعيها الأغنام فى الصحارى لإيصالها إلى القوات المسلحة».
وأكمل «عياد»: «كانت القبائل السيناوية تساعد أبناء القوات المسلحة فى حرب ٦٧ على الخروج من سيناء وتوصيلهم إلى بورفؤاد وبورسعيد بأمان، حتى إن بعض المنازل آوت عددًا من قوات الجيش لعدة أيام لحين تأمين طريقة لإخراجهم من سيناء وإعادتهم إلى القاهرة بعد ارتدائهم الزى البدوى».
وواصل: «أبناء سيناء خلال حرب أكتوبر كانوا يعملون بكل جهد على مساعدة الجيش المصرى، وكان الاحتلال يستهدف المتعاونين مع القوات المسلحة المصرية، وتم اعتقال العديد من بينهم وحبسهم لمدة ١٠ و١٥ عامًا فى السجون الإسرائيلية داخل تل أبيب وتعريضهم للتعذيب».
وأشار إلى أنه من أبرز المواقف التى يتذكرها للاستدلال على بطولات أبناء سيناء فى حرب أكتوبر موقف عمه الذى كان من بين مجاهدى سيناء مع الجيش المصرى، حيث حاول فى إحدى المرات الدخول إلى موقع محتل وادعى أنه شخص مختل لا يفقه أى شىء غير رعاية الجمال.
وأكمل: «فعل ذلك عدة مرات لاستكشاف المواقع الإسرائيلية، لكن فى إحدى المرات قابله عدد من الجنود وسألوه عن سبب وجوده، فقال لهم إنه لا يعرف شيئًا وإنه يرعى جماله فقط، إلا أنهم تشككوا فى أمره وتم اعتقاله».
وتابع أن عمه حكى لهم فيما بعد أن القوات الإسرائيلية شددت عليه التعذيب حتى يدلى بأى معلومة لهم، إلا أنه لم يخبرهم بأى شىء، وحين خرج أخبر القوات المسلحة المصرية بجميع المعلومات التى حصل عليها داخل المعسكر بما فى ذلك مناطق ارتكاز القوات الإسرائيلية.