12 شهرا من الإبادة الإسرائيلية لغزة.. متي بدأت الحرب وما أبرز مجازر الاحتلال؟
بدأت حرب الإبادة على قطاع غزة، صباح يوم السابع من أكتوبر الماضي، حين شنت حركة حماس هجوم مفاجئ ونوعي أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصي"، وأطلقت ما لا يقل عن 3000 صاروخ من قطاع غزة بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطني منذ عقود.
كما شنت عناصر حركة حماس هجومًا عبر السيارات والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها على البلدات في غلاف غزة، وسيطروا على عدد من المواقع العسكرية خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت.
وخاضت حركة حماس اشتباكات عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما احتجزوا عددا من الجنود والمستوطنين واقتادوهم لقطاع غزة، وأدي الهجوم آنذاك إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي بما في ذلك 260 شخصا في مهرجان رعيم الموسيقي.
فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول هجوما على قطاع غزة، وأعلنت الحرب رسميا في الثامن من أكتوبر، ونفذت غارات جوية على قطاع غزة، وشنت واحدة من أكثر حملات القصف شراسة وتدميرا في التاريخ الحديث، وأجبرت مليونا ومئة ألف شخص من سكان غزة على إخلاء مناطق الشمال غزة ونزحت الملايين إلي رفح برحلة نزوح وسط قصف الطائرات واستهداف كل شئ يتحرك.
أحداث ومجازر شهر أكتوبر 2023
والبداية بتوثيق مجازر الاحتلال طوال شهر أكتوبر الذي كان الاعنف في العدوان، ففي 9 أكتوبر عام 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، من خلال سلاح الجو حينما قصف منطقة الترنس التجارية وسط المخيم، وألقت 1000 طن من القنابل على القطاع في نحو 60 ساعة، ووثقت مقاطع فيديو لاحقة الجثث والأشلاء المتطايرة في أماكن مختلفة من الشارع مع وجود محاصرين تحت الأنقاض وجرحى في كل مكان.
وأسفر القصف الإسرائيلي في ارتقاء ما لا يقل عن 50 فلسطينيا أغلبهم إن لم يكن جميعهم من المدنيين.
وفي 11 أكتوبر، انقطعت الكهرباء بشكل كامل لأول مرة عن قطاع غزة بسبب نفاد الوقود وتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في اليوم ذاته، أن عدد الشهداء وصل إلى 1055 وعدد المصابين 5184، مؤكدة أن 60% من الضحايا أطفال ونساء، فيما أعلنت إسرائيل أن إجمالي عدد قتلاها جراء عملية طوفان الأقصى بلغ 1200، بينهم مئات الجنود والضباط.
وأفادت صحة الاحتلال آنذاك، بإصابة أكثر من 3 آلاف إسرائيلي، بينهم 28 في حالة حرجة، و345 في حالة خطيرة.
وفي 12 أكتوبر، أغارت طائرات الاحتلال على مبنى سكنيا في مخيم جباليا، مما أدى إلى تدمير عدة شقق ومقتل أشخاص من عائلتين.
وأسفر القصف عن ارتقاء 45 شخصًا وإصابة أربعة آخرين على الأقل، كانوا يحتمون هناك بعد نزوحهم من بيت حانون.
وفي 13 أكتوبر، أعلنت حركة حماس مقتل 13 محتجزا لديها، بينهم أجانب جراء القصف المكثف الذي نفذته قوات الاحتلال على قطاع غزة.
وفي 14 أكتوبر، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قذيفتان على مبنى العيادات الخارجية ومركز تشخيص السرطان التابعين لمستشفى الأهلي العربي المعمداني بحي الزيتون.
وفي 17 أكتوبر، فجع العالم بمجزرة مستشفى المعمداني، حينما شنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت ساحة المستشفى المعمداني، التي كان فيها العشرات من الجرحى فضلا عن مئات النازحين المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال، ومُزقت أجساد الشهداء وجعلتهم أشلاء متفرقة ومحترقة، فيما تحول المستشفى إلى بِركة من الدماء.
وأسفر قصف المستشفي عن استشهاد أكثر من 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي 19 أكتوبر، تعرض مخيم جباليا لضربة جوية ثالثة، مما أسفر عن مقتل 18 نازحا.
وفي 22 أكتوبر وللمرة الرابعة استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا من خلال قصف مكثف، وتم انتشال ما لا يقل عن 30 جثة من تحت الأنقاض.
وفي 24 أكتوبر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الانهيار التام للمنظومة الصحية في كل مستشفيات القطاع، وطالب المنظمات الدولية والأممية بضرورة إدخال الوقود والمساعدات الإغاثية العاجلة.
وفي 27 أكتوبر، انفصل قطاع غزة عن العالم الخارجي، بعدما انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، وتوسيع الاحتلال لعملياته البرية.
فيما أعلنت قوات الاحتلال في 30 أكتوبر، ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 1538 قتيلا.
وفي 31 أكتوبر، ارتكب الاحتلال مجزرة خامسة في مخيم جباليا، إذ ألقت الطائرات الحربية 6 قنابل على حي سكني مجاور للمستشفى الإندونيسي تزن الواحدة منها طنًا كاملا، مما أدى لمسح الحي عن وجه الأرض وسقوط أكثر من 400 شهيد.
أحداث ومجازر شهر نوفمبر 2023
وخلال شهر نوفمبر تعرض قطاع غزة لهجمات ومجازر وصفت بالأعنف في التاريخ الحديث، فكان القصف على مدار الساعة.
ففي 3 نوفمبر، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر منشأة طبية في القطاع، واستشهد أكثر من 400 فلسطيني راحوا ضحية الاستهداف المستمر لمجمع الشفاء، وحرق أكثر من 1000 منزل في محيط المجمع، بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال أن عملية مجمع الشفاء كانت ناجحة، وزعم أنه استهدف عناصر لحركة حماس كانوا داخل المجمع.
في 4 نوفمبر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية جديدة، حين أغارت طائرات الاحتلال على مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي كانت تؤوي آلاف النازحين.
وفي فجر يوم 5 نوفمبر، أغارت طائرات الاحتلال على مجموعة من المنازل السكنية في مخيم المغازي ما تسبب في انهيارها على من فيها، وبسببِ الحصار والانقطاع المستمر في خدمات الاتصال، كان من الصعبِ معرفة مكان القصف، ومع مرور الوقت تبين أن القصف كان عنيفا واستهدف منطقة مكتظة ما تسبب في وقوع 45 قتيلا على الأقل كلهم من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال.
وفي 7 نوفمبر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 70% من سكان القطاع باتوا نازحين قسرا عن منازلهم، بسبب القصف والغارات الإسرائيلية المستمرة.
وفي العاشر من نوفمبر، دعت جنوب أفريقيا إلى التحقيق مع قادة الاحتلال بشأن ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة.
واستدعت خارجية جنوب أفريقيا، سفير إسرائيل لديها احتجاجا على ما وصفته بسلوكه المؤسف والمرتبط بالحرب على غزة.
وفي 14 نوفمبر، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي مرة أخري، وحولته لثكنة عسكرية بعد حصاره لأيام ودارت اشتباكات مسلحة مع فصائل المقاومة.
وفي 18 نوفمبر، استهدفت قوات الاحتلال مدرسة الفاخورة للمرة الثانية، قصفا عنيفا على المدرسة أسفرت عن ارتقاء 200 شخص.
وفي 23 نوفمبر، اعتقلت قوات الاحتلال مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعددا من الفرق الطبية، ثم انسحبت قوات الاحتلال يوم 24 نوفمبر، من مجمع الشفاء بعد 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه وتنفيذ عمليات تفجير في بعض أقسامه ومبانيه مخلفة عشرات الشهداء والمصابين.
وفي 24 نوفمبر، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي، وسبق الاقتحام قصف وحصار لأيام عدة.
وبذات اليوم 24 نوفمبر، بوساطة قطرية ومصرية اتفقت حركة حماس وإسرائيل على هدنة لمدة 4 أيام، وتم تمديدها يومين إضافيين، وأفرج فيها عن نحو 200 أسير فلسطيني مقابل 50 محتجز إسرائيليا من المدنيين، وسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع.
وفي 28 نوفمبر، وعلى الرغم من الهدنة الإنسانية، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر مروعة استهدفت فيها مربعات سكنية بمناطق عدة في غزة استخدمت فيها الفسفور الأبيض والأسلحة الفتاكة، في حين نفذت طائراتها أحزمة نارية، ووصل عدد الشهداء حينها لأكثر من 15 ألفا، وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات من الصواريخ على تل أبيب ومدن وبلدات إسرائيلية.
أحداث ومجازر شهر ديسمبر 2023
كان شهر ديسمبر هو شهر احتدام المعارك البرية، واجتياح إسرائيل البري، وشن أول هجوم بري على خانيونس ومناطق أخري وسط القطاع، وشهد استشهاد وإصابة الآلاف مع كثافة القصف المدفعي بخلاف الطيران وعمليات الاجتياح للمنازل.
تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عددا من العمليات العسكرية وقتلت جنودا إسرائيليين، كما دمرت مئات الآليات العسكرية، وقصفت عسقلان وتل أبيب وسديروت وقاعدة رعيم بدفعة من الصواريخ ردا على المجازر الإسرائيلية.
وفي 24 ديسمبر، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة دموية، حينما أغار طيران الاحتلال على مربع سكني مكتظ بالنازحين، واستهدفت هذه الغارات منازل سكنية مكتظة بالنازحين الذين نزحوا من شمال القطاع.
وأسفرت هذه المجزرة التي استهدفت منازل تضم عددًا من المدنيين عن استشهاد أكثر من 70 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي 29 ديسمبر، رفعت جنوب أفريقيا رسميا دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ودعمتها بـ84 صفحة فيها أدلة تدين إسرائيل بسعيها لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وطالبت بتدبير حماية مؤقتة للفلسطينيين.
أحداث ومجازر يناير 2024
في 2 يناير 2024، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع اثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت.
وفي 16 يناير أي في اليوم الـ100 من حرب الإبادة، أعلنت قطر نجاح وساطتها بالتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بهدف إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة مقابل إيصال الأدوية التي يحتاجها المحتجزون الإسرائيليون لدى المقاومة.
ولأول مرة منذ أكتوبر 2023، خرج متحدث القسام أبو عبيدة، في مقطع فيديو مصور، مؤكدا أن القسام استهدفت وأعطبت ألف آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما ارتفعت حصيلة قتلي جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الاحتلال أكبر من الرقم المعلن بكثير.
وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف 30 ألف هدف في غزة و3400 في لبنان منذ بداية الحرب، كما اعتقل 2300 فلسطيني من قطاع غزة ادعى أن بعضهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.
وفي 18 يناير، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما على مبنى جامعة الإسراء جنوبي مدينة غزة، كما نسفت قوات الاحتلال المتحف الوطني الذي أسسته الجامعة، والذي يضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية نادرة نهبها جنود الاحتلال قبل نسف المبنى.
وفي 21 يناير، نشرت حركة حماس وثيقة رسمية طويلة تشرح فيها أحداث طوفان الأقصى وروايتها للهجوم الذي شنته كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة.
وأوضحت حركة حماس في وثيقتها، أن المعركة لم تبدأ بالوقت الحالي مع الاحتلال وإنما هي قديمة منذ الانتداب البريطاني ومن بعد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 23 يناير، استهدفت كتائب القسام قوات الاحتلال المتوغلة في شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة من خلال عملية "كمين المغازي"، وأسفرت عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، ووصف هذا اليوم بأنه الأصعب على جيش الاحتلال منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.
وفي 25 يناير، وقعت مجزرة دوار الكويت، أو كما أطلق عليها إعلاميا "مجزرة الأفواه الجائعة"، واستهدفت مئات الفلسطينيين الجوعى والذين توجهوا لدوار الكويت للحصول على المساعدات، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 شهيدًا بالإضافة إلى مئات الإصابات.
أحداث ومجازر شهر فبراير 2024
توغلت قوات الاحتلال في الخامس من فبراير، في مدينة خان يونس وسط إطلاق نار وقصف مدفعي وغارات جوية عنيفة كما واصلت نسف منازل مواطنين في أرجاء مختلفة شرقي وغربي خان يونس.
في 8 فبراير، أعلن جيش الاحتلال سحب الكتيبة 271 التابعة لوحدة الهندسة القتالية بعد أسابيع من القتال في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي 11 فبراير، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأمل بخان يونس، وفرضت حصار على المستشفى لمدة أكثر من 20 يوما.
وفي يوم 13 فبراير، حاصر جيش الاحتلال، مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وقصف محيطه، وطلب من النازحين داخله إخلاءه، وحوله لثكنة عسكرية بعد اقتحامه يوم 15 فبراير.
وبنفس اليوم 13 فبراير، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخا استهدف عدد من الصحفيين والمصورين الفلسطينيين التابعين لقناة الجزيرة.
وفي 25 فبراير، أعلن الاحتلال انتهاء العملية العسكرية في مستشفى ناصر الطبي، بعد أكثر من 10 أيام من اقتحامه وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وفي 29 فبراير، وقعت مجزرة الطحين كما أطلق عليها إعلاميا، التي راح ضحيتها 112 فلسطينيا، وأصيب ما لا يقل عن 760 آخرين عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة.
أحداث ومجازر مارس 2024
وفي 18 مارس، شن جيش الاحتلال هجومًا على مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية منذ أكتوبر، وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات خاصة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين.
وحاصرت قوات الاحتلال المجمع تحت غطاء ناري كثيف، واشتباكات مع المقاومة، وأدى القصف إلى وقوع شهداء وجرحى داخل المجمع واشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية.
وعقب أسبوعين من الحصار والاقتحام، انسحبت قوات الاحتلال من المجمع، مخلفا مئات الشهداء ودمارا واسعا بعدما أحرق أقسام المستشفى ودمرها وخرجت من الخدمة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة ثانية عند دوار الكويت، وقصفت لجانا عشائرية تؤمن توزيع المساعدات، وأسفر عن استشهاد 23 فلسطينيا على الأقل.
وفي 25 مارس، لأول مرة تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم 25 مارس، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" هذه المرة.
كما طالب القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، فضلا عن ضمان وصول المساعدات لتلبية الاحتياجات الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
أحداث ومجازر إبريل 2024
في الأول من أبريل، اعتقلت شرطة الاحتلال إحدى شقيقات اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، قرب مدينة بئر السبع في النقب بتهم تشمل التواصل مع أعضاء في الحركة.
في الثاني من أبريل، استهدف جيش الاحتلال سيارة تابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأسفر استهداف سيارة المطبخ المركزي العالمي عن مقتل 7 موظفين من فريق الإغاثة يحملون جنسيات أجنبية متعددة، بمن فيهم السائق الفلسطيني من رفح سيف أبو طه.
وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، بعدما كشف تحقيق تعمد إسرائيل استهداف القافلة 3 مرات متتالية عند شارع الرشيد جنوب دير البلح.
وفي 6 أبريل، نشرت كتائب القسام مشاهد لكمين "كمين الأبرار"، نفذته ضد قوة للاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس.
واستهدفت كتائب القسام جنود ودبابات إسرائيلية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد توثيقه وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات إسرائيلية.
وفي 10 إبريل، استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس إسماعيل هنية وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال، أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الشاباك، زاعما أنهم جميعا من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس.
أحداث ومجازر مايو 2024
شهد هذا الشهر مجازر وعمليات قصف موسعة من الاحتلال وكان أعنفها في 26 مايو، حينما شنت قوات الاحتلال هجوما شرسا على منطقة تؤوي نازحين في رفح أطلق عليها "مجزرة الخيام"، ونفذت طائرات الاحتلال غارات جوية في محيط منطقة البركسات التي تؤوي نازحين شمال غرب رفح، وعاودَ الطيران الحربي غاراته مستهدفًا خيام النازحين قُرب مخازن الأونروا في الشمال الغربي لرفح أيضًا.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا، بالإضافة لأكثر من 200 مصاب، وكان من بين القتلى 12 امرأة على الأقل و8 أطفال.
أحداث ومجازر يونيو 2024
في 8 يونيو، نفذت إسرائيل مجزرة بشعة في سوق النصيرات، راح ضحيتها 274 فلسطينيًا أغلبهم من المدنيين.
وأعلن جيش الاحتلال، عقب تنفيذ المجزرة، عن تحرير 4 من المحتجزين الإسرائيليين ومقتل أحد ضباطه.
فيما أعلنت حركة حماس عن مقتل 3 آخرين من المحتجزين بينهم أمريكي أثناء الهجوم.
أحداث ومجازر يوليو 2024
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر هجمات استهدفت نحو 21 مدرسة تؤوي النازحين، مما أسفر عن استشهاد المئات، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي 12 يوليو، شنت قوات الاحتلال هجومًا داميًا استمر أسبوعًا في منطقة تل الهوى والصناعية، وتم العثور على نحو 60 جثة، بما في ذلك عائلات بأكملها، استشهدت متأثرة بنيران المدفعية والغارات الجوية أثناء محاولتها الفرار.
وبحسب شهادات الدفاع المدني الفلسطيني تبين أن العديد من الجثث التهمتها الكلاب جزئيا، بينما احترق بعضها داخل المنازل، وظل الركام يمنع الوصول إلى البعض الآخر.
في 13 يوليو، شنت قوات الاحتلال عدة غارات متتالية على مواصي خان يونس، راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة مجزرة المواصي بلغت 90 شهيدا نصفهم من الأطفال والنساء، و300 جريح بينهم عشرات الأطفال والسيدات، وهناك إصابات حرجة وخطيرة.
وزعمت إسرائيل أنها استهدفت عناصر لحركة حماس في مواصي، وتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة للقيادي العسكري في حماس محمد الضيف.
وبالتزامن مع قصف مواصي خانيونس، وقعت مجزرة الشاطئ الجديدة، واستهدفت طائرات الاحتلال مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة العشرات.
أحداث ومجازر أغسطس 2024
في العاشر من أغسطس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما داميا على مدرسة التابعين في حي الدرج، أطلق عليها إعلاميا "مجزرة الساجدين"، وهي المدرسة التي كانت تؤوي آلاف النازحين، أسفرت عن ارتقاء ما لا يقل عن 130 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلّفت عشرات الإصابات.
واستهدف قوات الاحتلال طابقين تابعين للمدرسة، حيث كانت النساء يقطن في الطابق الأول، بينما خصص الطابق الثاني للمصلين الذين قصفهم الاحتلال بعد رفع أياديهم لتكبيرة الإحرام.
وقال مدير مدرسة التابعين، القصف أسفر عن ارتقاء 130 شهيدًا تم التعرف على 95 منهم، عرفوا من الرأس والبقية كلها أشلاء مقطعة، وتوجد 35 جثة لم يتم التعرف عليها، فهم عبارة عن كوم لحم.
أحداث ومجازر سبتمبر 2024
في 10 سبتمبر، شن جيش الاحتلال قصفًا عنيفا على مواصي خان يونس المنطقة التي صنفت منطقة إنسانية، وألقى قنابل من نوع MK-84 على تجمع لخيام النازحين، بزعم وجود عناصر تابعة لحركة حماس.
وأسفر القصف الإسرائيلي في إبادة ودفن 20 خيمة على الأقل ومحو العديد من العائلات.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال ارتكب مجزرته باستخدام قنابل أمريكية ذات أثر تدميري واسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين.