نبض الشارع وغضب الطماطم
تابعت بعض الفيديوهات المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى، وشكوى المواطنين من ارتفاع الأسعار الخضروات.. خاصة الطماطم والبطاطس وهو ما جعل الكثير من الأسر مستاءة من هذا الارتفاع الجنونى المبالغ فيه، كما استاء البعض الآخر من ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية ومتطلبات الحياة اليومية.
شاهدنا البعض على السوشيال ميديا يعلن عن أنه أصبح غير قادر على استكمال التزاماته الشهرية. ووجدنا واحدًا من أصحاب المعاشات يقول: شقتى إيجار قديم تكلفنى 900 جنيه شهريًا الآن، ويتبقى من معاشى 1200 جنيه.. فكيف أعيش بها؟!. وسيدة أخرى تصرخ بغضب.. وتطالب بعودة أسعار زمان. وساكنى المقطم وبدر والشروق يستغيثون من ارتفاع قيمة الإيجارات وزيادتها السنوية وإلا سوف يكونون فى خبر كان.
تحت شعار أن السوق.. عرض وطلب.. يطلب أصحاب الشقق مضاعفة قيمة الإيجار أو ترك الشقق المؤجرة.. لكى يقوموا بإعادة تأجيرها بالقيمة الجديدة المرتفعة. والأمل عند الكثيرين من المؤجرين فى مواجهة تلك المآسى والحزن والشكوى هى الحكومة لكى تضع حدًا لحل هذه الأزمات المستعصية. وهناك من يشكو من عدم التوازن بين ارتفاع أسعار الكهرباء والغلاء غير المحسوب مع قيمة المرتبات والمعاشات.
الجميع بلا استثناء يشعر بالضيق والحزن لعدم استطاعتهم استكمال متطلبات الشهر، وأصبح سؤال الكبار وحتى الأطفال.. ماذا يحدث؟ وماذا نحن فاعلون؟
المتابع لحائط الشيطان الإلكترونى.. يرى أن الجميع فيه متربصون لبعضهم البعض..
المشاكل والمعاناة التى يعانى منها جميع المصريين، وبالأخص الطبقة الوسطى والضعيفة وما بعدها.. التى تعيش على مرتبها أو معاشها فقط. والأكثر حزنًا.. هى العمالة اليومية التى أصبح حالها حزن الحزن. وهذه حقيقة.. يشكو منها الجميع، ومنهم من خرج عن صمته. والكثير يضجر فى الشوارع والأسواق.. فيستهدفهم حائط الشيطان واللجان المنتفعة من هذه الشكوى لتوظفها وسائل التواصل ليتم الرد عليها واستخدامها فى أفعال وأقوال ضد الدولة وأمنها القومى. والمؤسف، أن هذه اللجان الخارجية تستغل كل هذا الضجر والنفور، وتحوله لفيديوهات.. لتفخيخ المجتمع من الداخل.
أعلم علم اليقين أن الحكومة ترى وتسمع وتعرف نبض الشارع جيدًا، والأهم جنون الطماطم مثلما يحدث من جنون ردود الأفعال على الفيديوهات. ولاحظت تكرار ذلك على جميع المنصات المستخدمة لنفس تلك الفيديوهات بأكثر من شكل وبنفس الردود. وما لا يعرفه الكثيرون أنه قد يكون شخص واحد وراء ما يحدث على الحائط الشيطانى باستخدام مجموعة من الأجهزة والحسابات الشخصية المختلفة. المصريون البسطاء وحتى الكبار وبعض الفنانين.. كانوا وقود تلك الحرب التى تدفع فى اتجاه تفكيك المجتمع من الداخل.
المصريون من عاداتهم.. يشكون همومهم للرئيس كأب مسئول عنهم. ولا شك نهائيًا فى وطنيتهم.. ولكنها شكوى الضغط اليومى على مواجهة ما لا يحتمل.. لا تعنى ما يروجه المنتفعون وأصحاب الأجندات.. أنه ستتم ملاحقتهم.
نقطة ومن أول الصبر..
على الجميع الالتفاف حول الوطن، ولا يعنى عدم المعرفة بالمعركة التى تدور حول أمن مصر.. أننا فى أمان.. فلا يزال الجميع يراهن على مصر وقوة مصر.
الأمان لا يقدر بثمن.. فلا تنساقوا وراء الحائط الشيطانى ومعاونيه.
خُذ المال الذى يكفيك وأذهب إلى أى دولة من دول الجوار.. وسوف تعلم علم اليقين أن الأمان لا يُشترى.. هى أشياء لا تُشترى.