رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنجاز جديد.. بدء إنتاج الغاز من البئر الأول فى المرحلة العاشرة بالبرلس باستثمارات 277 مليون دولار

حقل غاز
حقل غاز

أكد مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، تحقيق إنجاز جديد في قطاع الغاز الطبيعي، حيث نجح كل من شركة البرلس للغاز وشركة خدمات البترول البحرية "PMS"، التابعتين للوزارة، في وضع البئر الأول من آبار المرحلة العاشرة "سيبيا 1" على خريطة الإنتاج. 

تطوير ثلاثة آبار جديدة

يأتي هذا النجاح كجزء من خطة طموحة لتطوير ثلاثة آبار جديدة، تهدف إلى تعزيز قدرات مصر الإنتاجية من الغاز وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

 

تفاصيل المرحلة العاشرة وتوقعات الإنتاج

وأوضح المصدر فى تصريحات لـ"الدستور"، أنه من المتوقع أن يدخل البئران الآخران ضمن المرحلة العاشرة مراحل الإنتاج في ديسمبر المقبل، مما سيُسهم في زيادة ملحوظة في إمدادات الغاز الطبيعي. 

كما يبلغ إجمالي الاستثمارات المخصصة لهذه المرحلة التنموية حوالي 277 مليون دولار، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتطوير قطاع البترول والغاز ودعم الاقتصاد الوطني.

وأشار المصدر إلى أنه تُجرى حاليًا الاختبارات الفنية اللازمة لتقييم البئر الأول من حيث الإنتاجية ومعدلات الضغط، كما تشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج البئر قد يتراوح بين 30 إلى 40 مليون قدم مكعب يوميًا. 

وأكد، أن هذه الأرقام قد تتغير بناءً على نتائج الاختبارات ومدى توافقها مع برامج إدارة الخزانات والاستراتيجيات التشغيلية للشركة.

زيادة متوقعة في إنتاج الغاز الطبيعي

وتهدف شركة البرلس للغاز من خلال المرحلة العاشرة إلى إضافة كمية تتراوح بين 150 إلى 200 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى إنتاجها الحالي. 

وقال إن هذه الزيادة الكبيرة ستُسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة، وتدعم خطط مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية والاستراتيجية على الساحة الدولية.

تكنولوجيا متقدمة وتعاون مصري خالص

في سياق متصل، نجحت شركة خدمات البترول البحرية "PMS"، بصفتها مقاول التركيبات البحرية، وبالتعاون مع الشريك الاستراتيجي ومقدم التكنولوجيا شركة DeepTech، في إنجاز أعمال إنزال الكابلات الكهربائية البحرية للمرحلة العاشرة من مشروع WDDM التابع لشركة البرلس للغاز. 

وأشار المصدر إلى أن هذا الإنجاز يُعد غير مسبوق، حيث تم بفضل تعاون مصري خالص بين كيانات محلية مملوكة للقطاعين الخاص والعام، ما يعكس القدرات الفنية والتكنولوجية للشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بحرية معقدة.

إنجازات تقنية في المياه العميقة

وأوضح، أنه للمرة الأولى، تمكنت شركة خدمات البترول البحرية "PMS" من استخدام الوحدات البحرية PMS MAYO  وPMS Burullus في عمليات متزامنة "Simultaneous Operations - SIMOPS"، وبالاستعانة بأنظمة المركبات الموجهة تحت الماء عن بُعد "WROVs"* التابعة لشركةDeepTech تم إنهاء أعمال إنزال كابلين كهربائيين في مياه عميقة تصل إلى 660 مترًا، وبمعدلات إنزال عالمية، ما يُعد إنجازًا تقنيًا يضع مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

تطوير الوحدات البحرية وتعزيز التنافسية

كما استطاعت شركة خدمات البترول البحرية "PMS"، بفضل فريقها الهندسي المتخصص، إجراء تعديلات جوهرية على الوحدة البحرية PMS Mayo  لتصبح قادرة على إنزال الكابلات في المياه العميقة. 

أتي هذا التطوير في وقت تشهد فيه السوق العالمية نقصًا حادًا في هذه النوعية من الوحدات البحرية، ما يُبرز قدرة الشركة على تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتعزز من تنافسيتها.

استراتيجية مستقبلية لتلبية احتياجات السوق

يأتي هذا المشروع كثمرة من ثمار تطبيق استراتيجية وزارة البترول وشركة خدمات البترول البحرية  لتطوير وحداتها البحرية وتوسيع نطاق خدماتها، كما تسعى الشركة إلى تعزيز قدراتها في مجال البنية التحتية البحرية، وتقديم تقنيات حديثة تلبي احتياجات السوق المتزايدة محليًا وعالميًا في مشروعات الكابلات البحرية والمياه العميقة. 

وأعرب مسئولون في وزارة البترول والثروة المعدنية عن سعادتهم بهذا الإنجاز، مؤكدين أنه يعكس الجهود المستمرة للوزارة والشركات التابعة لها في تطوير قطاع البترول والغاز. 

وأشاروا إلى أن النجاحات المتتالية في هذا المجال تعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتصدير الفائض، ما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

تعاون محلي ودولي لتعزيز قطاع الطاقة

وأكدت الشركات المنفذة للمشروع على أهمية التعاون بين الكيانات المحلية والشركاء الدوليين في تحقيق هذا الإنجاز، وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الحديثة كان له دور حاسم في إنجاح المشروع، ما يفتح المجال لمزيد من التعاون في المستقبل لتنفيذ مشروعات استراتيجية أخرى.