وزير الزراعة: نقف يدًا بيد مع الفلاح المصرى وتكثيف التوعية بإعادة تدوير المخلفات لتحقيق عائد
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تنسيقًا مشتركًا بين جميع الجهات الحكومية المعنية، وعلى رأسها وزارتا الزراعة والبيئة، للحفاظ على البيئة، ودعم المشروعات التي تعتمد على المصادر النظيفة، والتي تساهم في تقليل التلوث البيئي.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة: "من أجل بيئة نظيفة" والتي نظمتها الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن، بحضور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والنائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، ورؤساء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، وبعض أعضاء المجلسين، فضلًا عن عدد من قيادات وزارة الزراعة.
تنسيق مشترك بين وزارتي الزراعة والبيئة لدعم مشروعات تقليل التلوث البيئي
وأشار فاروق، إلى أن وزارة الزراعة تقف يدًا بيد مع الفلاح المصري، من خلال تطوير وتحديث الجمعيات الزراعية، وتعميق دورها، فضلًا عن تكثيف الإرشاد الزراعي، وتكثيف الندوات الإرشادية للوصول الى جميع المزارعين، وتوصيل المعلومات والتوصيات الفنية له، وخاصة فيما يتعلق بإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها، وتحقيق العائد الاقتصادي والذي يساهم في زيادة دخله.
وأوضح أن إعادة تدوير المخلفات أمر له تأثير إيجابي مزدوج على الزراعة من خلال تحسين التربة بإنتاج أسمدة عضوية منها، كذلك الحد من التلوث البيئي، ما يساعد في تعزيز الإنتاجية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأضاف أن إعادة تدوير المخلفات تعد وسيلة فعالة لإدارة النفايات وتقليل التأثير البيئي السلبي على الزراعة والبيئة بشكل عام، لافتًا إلى تعدد الآثار الإيجابية له، في عدد من المجالات، وله دور في تحسين جودة التربة، من خلال إنتاج السماد العضوي من بقايا النباتات والحيوانات، "الكمبوست"، والذي يزيد من محتوى المواد العضوية في التربة، ما يحسن من قدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية، الأمر الذي يقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية، والتي يمكن أن تكون ضارة بالتربة والبيئة إذا تم الإسراف في استخدامها، لافتًا إلى أن الوزارة قامت من خلال الأجهزة البحثية لديها بتوفير البيئات المخصصة لتحويل المخلفات العضوية إلى كومبوست، ويتم تقديمها للراغبين في تنفيذ مثل هذه المشروعات لمساعدتهم في التنفيذ.
وأشار إلى أن إعادة تدوير المخلفات أيضًا تساهم في تقليل التلوث البيئي، وخفض انبعاثات الكربون، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة بتنفيذ مشروعات متخصصة لتقليل نوبات تلوث الهواء، والقضاء على السحابة السوداء، خلال موسم حصاد الأرز.
وتابع أن إعادة تدوير المخلفات تقلل أيضًا من استنزاف الموارد الطبيعية والحفاظ على التربة والموارد الطبيعية اللازمة للزراعة من التدهور، الأمر الذي يحقق زراعة مستدامة أكثر تعتمد على تقليل الهدر وإعادة استخدام الموارد، ما يعزز الاستدامة البيئية على المدى الطويل.
وقال إن جهود الوزارة، في إطار البحث العلمي لتحقيق التنمية الزراعية، أيضًا تستهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يتم استنباط أصناف قصيرة العمر، ومشروعات تطوير وتحديث الري، وتطوير أساليب الزراعة.
وتابع أن جهود وزارة الزراعة تشمل أيضًا العمل على تقليل التأثيرات السلبية لتغير المناخ على القطاع الزراعي، والأنشطة المرتبطة به، كذلك تقوم الوزارة بإرسال رسائل تنبيهية للمزارعين للإنذار المبكر لتأثيرات التغيرات المناخية.
كما أشار وزير الزراعة أيضًا إلى بعض تجارب الدول الناجحة في الاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف والأسمدة الحيوية.