رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النكسة "استثناء".. كيف مهدت حرب الاستنزاف الطريق لنصر أكتوبر؟

حرب الاستنزاف
حرب الاستنزاف

تميهدًا للانتصار الكبير في أكتوبر العام 1973، خاض الجيش المصري معارك أخرى ضد العدو الإسرائيلي كبدته هزائم عديدة، وقعت أغلبها خلال حرب الاستنزاف التي يعود لها الفضل في تحقيق نصر أكتوبر، وطرد أخر جندي إسرائيلي من على الأراض المصرية واستردادها بالكامل.

ولا تمر الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر دون الحديث عن أبرز المعارك التي وقعت خلال حرب الاستنزاف والتي لا تقل أهمية عن أيام الحرب ذاتها، ومهدت للانتصار وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر التي كانت تتباهى بها إسرائيل خلال تلك الفترة حتى حلت بها هذه الهزيمة النكراء.

وخلال التقرير التالي ترصد «الدستور» أبرز معارك حرب الاستنزاف بمناسبة مرور الذكرى الـ51 على حرب أكتوبر.

 

رأس العش

خلال يوليو العام 1967 كانت أولى معارك حرب الاستنزاف التي مهدت للانتصار في حرب أكتوبر، بدأت حين حاولت مدرعة إسرائيلية الاتجاه ناحية الشرق في محافظة بورسعيد واحتلالها، إلا أن مقاتلو الصاعقة لقنوا جنودها درسًا قاسيًا.

ونفذوا خط دفاعي أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تريد العبور من خلال ثلاث دبابات وعربات نصف جنزير، واستطاعت تدمير الثلاثة والتمسك بموقعها دون تراجع، فكانت رأس العش أحد معارك الجيش المصري التي ضربت مثالًا في الصمود.

معركة الدفاعية

وخاضت المدفعية المصرية معارك في شرق الإسماعيلية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ودمرت عدد من الدبابات الإسرائيلية وعربات اللاسلكي، وأدت إلى سقوط 25 قتيلًا و300 جريح.

المدمرة إيلات

وتعتبر معركة إيلات هي الأشهر فهي واحدة من أهم المعارك البحرية بين مصر وإسرائيل وأثبتت فيها الأولى التفوق البحري العسكري، إذ دخلت المدمرة إيلات إلى المياه الإقليمية في بورسعيد ولكن تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية.

فتحت إيلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف وقد صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية المصرية بتدمير المدمرة إيلات.تمكنت زوارق صواريخ البحرية المصرية من إغراق المدمرة إيلات في منطقة شمال شرق بورسعيد.

معركة كينتينج

بدأت تلك المعركة مع محاولة إسرائيلي لي ذراع مصر باستخراج البترول من خليج السويس، وجرها إلى تلك المعركة بمهاجمة الحقول المصرية التي تستغلها إسرائيل، 

وكون الجيش المصري دفعة من الضفادع البشرية من 3 أفراد يلتقون بخمسة آخرين ليشكوا سويًا مجموعة 8 أفراد، نزلت في الغابات ولغموا المنطقة والحفار ثم دوى الانفجار حين عاد الضفادع إلى القاهرة بعد تنفيذ المهمة بنجاح.

معركة الفانتوم

في ذلك الوقت أمدت الجوية الأمريكية نظيرتها في إسرائيل بطائرات حديث وإلكترونية لم تكن لدى أي من جيوش العالم في ذلك الوقت، ورغم ذلك استطاعت قوات الدفاع الجوية اسقاط العديد منها هي وطائرات "سكاي هوك" كما أسرت العديد من الطيارين الإسرائيليين وهي أحد أبرز انتصارات رجال الدفاع الجوي المصري.