عسكرى لبنانى لـ"الدستور": الاجتياح البرى سيكلف الاحتلال خسائر بشرية كبيرة
علق العميد المتقاعد بالجيش اللبناني جورج نادر، على الأوضاع الحالية والتصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، وآخرها اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال نادر، إن اغتيال “نصر الله” والقادة الميدانيين له تأثير بالغ على قدرات الحزب والعمليات على الأرض، خاصة أن قادة الصفين الأول والثاني قتلوا، وفي انتظار تعيين صفي الدين خليفة أو غيره لتولي القيادة، ولكن حتي يصل هؤلاء لأماكنهم ليس أمرًا هينًا، فهناك ضعف وتراجع كبير في المعنويات.
الاستطلاع بالنار في جنوب لبنان
وأضاف “نادر” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العملية البرية التي أعلن عنها الاحتلال بجنوب لبنان ليست عملية هجومية، ولكنها تسمي في العسكرية "الاستطلاع بالنار" أو "تحقيق التماس".
وأوضح الخبير العسكري، أن حزب الله ليس جيشا نظاميا له مراكز محصنة معروفة حتي يهاجمها جيش الاحتلال، ولكنه مكون من مجموعات مقاتلين تنتشر وتتخفي لا تتحصن وإنما تتموه وتنتظر تقدم آليات الاحتلال لنصب الكمائن والإغارة عليها وإيقاع الخسائر بها.
وأضاف أن العملية البرية التي بدأت تسمي الاستطلاع بالنار لمعرفة أماكن اختباء المقاتلين، وكيف سيتعامل معهم جيش الاحتلال، لافتا إلي أن حزب الله يقاتل بالوحدات الصغيرة جدا ينصب الكمائن على الطرقات الفرعية والرئيسية قد يضرب العدو من الخلف ومن المقدمة، وهذا وفقا لظروف المنطقة والعملية البرية.
وأكد نادر أن التوغل البري مكلف بشريا علي جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستدركا "لا أعرف إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتحمل هذه التكاليف البشرية أم لا".