الإحصاء: أعداد المسنين حول العالم ستصل لـ1.6 مليار شخص بحلول عام 2050
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يحتفل به العالم في الأول من أكتوبر من كل عام.
اليوم العالمى للمسنين
وقد حددت الأمم المتحدة هذا اليوم في اجتماعها يوم 14 ديسمبر عام 1990، بهدف نشر الوعي بين الأفراد والمجتمعات حول أهمية رعاية كبار السن والحفاظ على حقوقهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في التنمية الشاملة داخل المجتمع، كما يركز الاحتفال هذا العام على شعار "تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ".
وتعتبر الشيخوخة حقيقة بيولوجية تحدث خارج نطاق التحكم البشري، ويختلف تعريفها من مجتمع لآخر. وعلى الرغم من أن مفهوم الشيخوخة نسبي، فإن معظم الدول تعتبر التقدم في العمر وبلوغ سن التقاعد مؤشرًا على الشيخوخة، حيث تتراوح هذه السن عادة بين 60 و65 عامًا. في العديد من المناطق الأخرى، لا يُؤخذ العمر وحده بعين الاعتبار لتحديد شيخوخة الشخص، بل توجد عوامل أخرى تحدد سن التقاعد، مثل القدرة على أداء الأعمال، حيث تبدأ الشيخوخة عند عدم قدرة الشخص على المشاركة بشكل فعال في المجتمع.
أعداد المسنين حول العالم
وتشير الإحصاءات الواردة في التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2023، الذي أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، إلى أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من المتوقع أن يتضاعف في جميع أنحاء العالم، حيث سيصل العدد إلى 1.6 مليار شخص بحلول عام 2050، بعد أن كان 761 مليون شخص في عام 2021. يُتوقع أيضًا أن تشهد مناطق شمال إفريقيا وغرب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء أسرع نمو في عدد الأشخاص كبار السن خلال العقود الثلاثة المقبلة، بينما تتمتع قارتا أوروبا وأمريكا الشمالية بأعلى نسبة من الأشخاص كبار السن حاليًا. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يمثل كبار السن شخصًا واحدًا من كل ستة أشخاص، بعد أن كان شخصًا واحدًا من كل عشرة أشخاص في عام 2021.
جهود رعاية المسنين
في مصر، تسعى الدولة جاهدة لرعاية المسنين والحفاظ على حقوقهم، وهو ما يتجلى من خلال نص المادة (83) من الدستور المصري لعام 2014، التي تنص على التزام الدولة بضمان حقوق المسنين، صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة. كما تراعي الدولة في تخطيطها للمرافق العامة احتياجات المسنين، وتشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين.