خبراء تربويون يوضحون أبرز ملامح الأسبوع الأول من الدراسة
شهد الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي الجديد جولات ميدانية لمحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري.
وعلق عدد من الخبراء التربويون في مجال التعليم على الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد 2025/2024، الذي قد بدأ يوم السبت الماضي 21 سبتمبر 2024.
قال عاصم حجازي، خبير تربوي، إن الأسبوع الأول من الدراسة بدأ بزيارات متعددة من وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، وبعض المسئولين للمدارس، ولوحظ انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول في أغلب المدارس.
وأشار الخبير التربوي إلى أنه فيما يتعلق بمشكلة الكثافة، فإنه بالفعل تم تخفيض الكثافة في عدد كبير من المدارس والاستعانة بمعلمي الحصة لسد العجز في أعداد المعلمين، ولكن بالطبع فإنه نتيجة لذلك أصبح اليوم الدراسي أقصر ويخشى معه من عدم الانتهاء من تدريس المقرر بشكل كامل وبشكل معمق للطلاب.
انضباط الطلاب بالمدارس
أضاف حجازي أن الطلاب أكثر انضباطًا وأكثر التزامًا بالحضور، وبشكل عام، فإن البداية قوية ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب الانتباه إليها، وهي وجود مشكلات تتعلق بتوزيع الطلاب على فترتين في مدارس لا تناسب طبيعتها هذا التقسيم.
وتابع الخبير التربوي: "يخشى أن يكون سبب انضباط المدارس هو ترقب الزيارات من المسئولين والتي عادة ما تكون مكثفة في بداية العام، وهو ما يستدعي استحداث آليات أخرى لضمان استمرار الانضباط والالتزام".
وأوضح الدكتور عاصم حجازي أن بوادر التحايل بدأت على بعض قرارات الوزارة في الظهور، خاصة فيما يتعلق بالواجبات المنزلية التي تقوم بحلها بعض المكتبات لضمان حصول الطلاب على درجة أعمال السنة، لذا فإنني أقترح في هذا الشأن أن يتم حل أسئلة التقييم داخل الفصل الدراسي، وأن يكون الواجب المنزلي عبارة عن خرائط ذهنية يقوم الطالب بإعدادها يدويًا للموضوع الذي يدرسه لمواجهة هذا التحايل وضمان استفادة الطالب الكاملة من هذا النظام.
واختتم الخبير قائلًا: "مع الأخذ في الاعتبار أن الأسبوع الأول في الدراسة يعتبر اختبارًا للقدرة على تطبيق المقترحات ولكنه ليس دليلًا على إمكانية الاستمرار في التطبيق، لذلك يجب اتخاذ إجراءات جديدة لضمان الاستمرار في تطبيق المقترحات بنفس الكفاءة".
من جهته، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن الأسبوع الأول من الدراسة شهد التزامًا كبيرًا من كل أطراف العملية التعليمية، سواء من الطلاب أو المعلمين أو إدارات المدارس أو الإدارات التعليمية.
وأكد الدكتور تامر شوقي أن سبب الالتزام هو ما قام به وزير التربية والتعليم من زيارات وجولات ميدانية بالمدارس مفاجأة منذ بداية توليه المسئولية، وكذلك زيارة رئيس الوزراء للمدارس في الأسبوع الأول للاطلاع بنفسه على تجهيزات المدارس لانتظام الدراسة بها.
تخفيض عدد الطلاب في كل فصل بحيث لا تتجاوز ٥٠ طالبًا
أشار شوقي إلى أنه يمكن تفسير التزام الطلاب بالحضور من خلال عدة أمور منها ما تم اتخاذه من قررات بتخفيض عدد الطلاب في كل فصل بحيث لا تتجاوز ٥٠ طالبًا في الفصل الواحد، ما جعل الطلاب أكثر إقبالًا على المدرسة وأصبحت أكثر جاذبية لهم، كذلك ما تم اتخاذه من قرارات تخص تخفيض عجز المعلمين سواء من خلال مسابقة ٣٠ ألف معلم أو التطوع أو إعادة تعيين المعلمين بعد الخروج إلى المعاش.
وأضاف الخبير التربوي: "لعبت أعمال السنة وضرورة تقديم الطلاب تكليفات يومية دورًا مهمًا في الالتزام بالحضور، فضلًا عن تفعيل مبدأ ضرورة حضور الطالب ٦٠% من أيام الدراسة السماح له بدخول الامتحانات، كما اهتمت المدارس بتطبيق بنود لائحة الانضباط المدرسي من خلال التأكيد على الالتزام بالمظهر المدرسي اللائق".
واختتم: "أبرز المشكلات تضمنت تحمل المعلمين أعباء عمل إضافية رغم تعويضهم ماديًا عن ذلك، وتأخر بدء مجموعات التقوية حتى الآن، كذلك عدم وضوح التعليمات الوزارية بالنسبة لبعض الأمور مثل آليات تقديم الواجبات اليومية وكيفية تقديمها، وترك بعض معلمي التطوع التدريس بالمدارس بعد اكتشافهم بعض المعاناة في التعامل مع الطلاب".