رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاستخبارات الأمريكية تؤكد وجود مخاطر إثر السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسئولين أمريكيين، اليوم الجمعة، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن روسيا من المرجح أن ترد بقوة أكبر ضد الولايات المتحدة وشركائها في التحالف، وربما بهجمات قاتلة، إذا وافقت على منح الأوكرانيين الإذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها أمريكا وبريطانيا وفرنسا لشن ضربات في عمق روسيا.

 

أمريكا وشركاؤها في التحالف زودت أوكرانيا بثلاثة أنواع من أنظمة الصواريخ بعيدة المدى

وزودت الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف أوكرانيا بثلاثة أنواع من أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، وهى أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكية الصنع، والمعروفة باسم  ATACMS؛ وصواريخ Storm Shadow البريطانية الصنع؛ وصواريخ SCALP الفرنسية الصنع.

وقد استخدم الأوكرانيون بالفعل بعض هذه الصواريخ لضرب أهداف عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم وحولها، والتي ضمتها موسكو في عام 2014.

وأضافت نيويورك تايمز في تقرير لها، أن التقييم الاستخباراتي، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يقلل من التأثير الذي قد تخلفه الصواريخ بعيدة المدى على مسار الصراع؛ لأن الأوكرانيين لديهم حاليًا أعداد محدودة من الأسلحة وليس من الواضح عدد الأسلحة الإضافية التي قد يقدمها الحلفاء الغربيون، إن وجدت.

 

ويسلط التقييم الضوء على ما يراه محللو الاستخبارات على أنه مخاطر محتملة ومكافآت غير مؤكدة لقرار عالي المخاطر يقع الآن على عاتق الرئيس بايدن، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الخميس.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، قد تساعد هذه النتائج جزئيًا في تفسير سبب صعوبة اتخاذ القرار بالنسبة للرئيس بايدن، وإظهار الضغوط الداخلية عليه لرفض طلب نظيره زيلينسكي. 

قرار بايدن النهائي ما زال غير واضح

قال المسئولون الأمريكيون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل الاستخبارات والمداولات الداخلية، إنه لا يزال من غير الواضح ما الذي سيقرر بايدن فعله.

وكان زيلينسكي قد ضغط علنًا وبشكل خاص من أجل الحصول على سلطة استخدام الصواريخ لنقل الحرب إلى أبعد داخل روسيا، بينما استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهديدات بشكل متكرر لردع الولايات المتحدة وشركائها في التحالف عن توفير أنظمة أسلحة أكثر تقدمًا للأوكرانيين.

ويقول منتقدو بايدن ومستشاريه إنهم كانوا يخافون بسهولة من خطاب بوتين العدائي، ويقولون إن النهج التدريجي للإدارة في تسليح الأوكرانيين جعلهم غير قادرين على الفوز في ساحة المعركة. ويقول أنصار نهجهم إنه نجح إلى حد كبير في تجنب رد فعل روسي عنيف، رغم أن هذا قد لا يكون الحال بعد الآن.

في المقابل، يقول أولئك في الجيش الأمريكي وإدارة بايدن الذين يؤيدون استخدام الأوكرانيين للصواريخ لضربات تصل إلى 190 ميلًا داخل روسيا أن ذلك سيسمح لهم باستهداف قواعد روسية ومخازن ذخيرة أكثر بعدًا.

ويرون من شأن ذلك أن يجعل من الصعب على روسيا إمداد قواتها على الخطوط الأمامية داخل أوكرانيا وربما يساعد الأوكرانيين على وقف التقدم الروسي. 

ويقولون إنه من شأنه أيضًا أن يُظهر دعمًا غربيًا قويًا لأوكرانيا في لحظة من عدم اليقين بشأن آفاقها في ساحة المعركة.

ولكن في تقييمها، أعربت وكالات الاستخبارات الأميركية عن شكوكها في أنه حتى لو سُمح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، فلن يكون لديهم ما يكفي منها لتغيير مسار الصراع بشكل جذري، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز.