خبير اقتصادى: اﻷﻓﻀﻞ أن ﯾكون اﻟﺪﻋﻢ ﻣﻘﯿًﺪا وﯾﺴﺘﻬﺪف ﻓﺌﺎت ﻣﻌﯿﻨة
أكد اﻟﺪﮐﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ أﻧﯿﺲ، اﻟﺨﺒﯿﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، أن اﻟﺪوﻟﮥ ﻓﯽ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﯽ ﺗﻌﻤـﻞ ﻋﻠـﻰ اﻻﺗﺠـﺎه ﻧﺤـﻮ ﺗﺤﻮﯾﻞ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﯿﻨﯽ إﻟـﻰ ﻧﻘﺪي ،إذ إنّ اﻟـﺪﻋﻢ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﯾﻌﺘﺒﺮ إﻫﺪارًا ﻣﻄﻠﻘًﺎ ،إذ إنّ دﻋـﻢ ﺟﻤﯿـﻊ اﻟﻤـﻮاﻃﻨﯿﻦ ﺑﺸكل ﻣﻄﻠﻖ ﯾﻌﺘﺒـﺮ إﻫـﺪارًا ﻟﻤﺎل اﻟﺪوﻟﮥ؛ ﻷن ﻫﻨﺎك ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺘﺤﻘﯿﻦ.
وأضاف أنيس، أن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﯾكون اﻟﺪﻋﻢ ﻣﻘﯿًﺪا وﯾﺴﺘﻬﺪف ﻓﺌﺎت ﻣﻌﯿﻨﮥ وﯾﮑﻮن ﻧﻘﺪﯾًﺎ ﻓﻤﺜﺎل دﻋﻢ اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت ﻫﻨﺎك ﻓﺌﺎت ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺪﻋﻢ، ﻣﺜﻞ ﺳﯿﺎرات رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل وﺳﯿﺎرات اﻟﺴﻔﺎرات واﻷﻏﻨﯿﺎء ،واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﻄﻠﻖ سيجعل ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺎت ﺗﺄﺧﺬ دعما ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻓﯽ اﻟﻄﺒﻘﮥ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﮥ اﻟﺬي يمتلك ﺳﯿﺎرة ﻣﺘﻮﺳﻄﮥ وﻫﺬا ﻏﯿﺮ ﺟﯿﺪ.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧـﻪ ﻟﺘﻮﺟﯿﻪ الدعم ﻟﻤﺴـﺘﺤﻘﯿﻪ ﺑﺸﮑﻞ ﻋـﺎم ﯾﺠـﺐ أن ﯾﮑـﻮن ﻟﻔﺌـﺎت ﻣﻌﯿﻨـﮥ ﺗﺴـﺘﺤﻘﻪ واﻻﺗﺠـﺎه ﻧﺤـﻮ اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﯿﻨﯽ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺪي ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻔﯿﺬ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻘﺪي ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﮥ ﻣﺜـﻞ ﺑـﺮناﻣجي ﺗﮑﺎﻓﻞ وﮐﺮاﻣﮥ.
وأوﺿﺢ أن ﺗﺤﻮل اﻟﺪﻋﻢ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﺣﺪًا ﻹﻫﺪار أﻣﻮال اﻟﺪوﻟﮥ اﻟﺘﯽ ﺗـﺪﻋﻢ ﺑﻬـﺎ اﻟﻌﺪﯾـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺴـﻠﻊ واﻷﺷـﺨﺎص ﻏﯿـﺮ اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﯿﻦ ،ﮐﻤﺎ أﻧّﻪ ﯾﻨﻬﯽ وﺟﻮد ﺳﻮق ﺳﻮداء ﻟﻠﺴﻠﻊ ،ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻢ ﻣـﻦ ﺧﻼﻟـﻪ إﻋﻄـﺎء اﻟـﺪﻋﻢ ﻓـﯽ ﺷـﮑﻞ ﻧﻘـﺪي ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻤﺴﺘﺤﻘﯿﻪ، وﻫﻢ ﮐﺄﻓﺮاد ﯾﺘﺠﻬﻮن إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق ﻟﺸﺮاء اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻌﺮ اﻟﺴﻮق.
وأوﺿﺢ أﻧّﻪ ﻟﻀﺮورة ﻧﺠﺎح اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﮥ ﯾﺠﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻘﺪي ﻣﺤﺪدًا ﻟﺸﺮاء اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻐﺬاﺋﯿـﮥ واﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت ﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ وﻟﯿﺲ ﻷي ﺷﯽء آﺧﺮ.