مفوضية شئون اللاجئين: أزمة إنسانية جديدة تلوح فى الأفق على الحدود اللبنانية السورية
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الخميس، من تكشف أزمة إنسانية جديدة على الحدود اللبنانية السورية.
قالت المفوضية السامية- حسبما ذكر الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة بجنيف-: "إن فرقنا على أهبة الاستعداد لمساعدة المزيد من المدنيين الذين فروا من الضربات الجوية وتقديم المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي"، مؤكدة أنها تواصل التنسيق الوثيق مع السلطات والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم الإغاثة للنازحين داخل لبنان.
من جانبه.. حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من "فتح باب الجحيم في لبنان مع تزايد الاشتباكات من حيث النطاق والعمق والشدة" عما كانت عليه سابقا على طول الخط الفاصل، الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان من جهة أخرى.
جاء هذا التحذير بعد أن أخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة العالم المجتمعين في مقر الأمم المتحدة الليلة الماضية من أن "حرب شاملة" قد تكون محتملة بين حزب الله وإسرائيل بينما أفادت المفوضية السامية لشئون اللاجئين بأن الناس يفرون من الضربات الإسرائيلية التي تستهدف أهداف حزب الله خلال ساعات الصباح الباكر.
ومن جانبه.. قال ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في سوريا جونزالو فارجاس يوسا: "هناك آلاف العائلات السورية واللبنانية تعبر إلى سوريا (نساء وأطفال ورجال)، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الإسرائيلية عن ضربات استهدفت أكثر من 70 هدفا في وادي البقاع شرق لبنان وجنوب لبنان فيما يُعتقد بأن كلا المنطقتين هي معاقل لحزب الله.
وأضاف يوسا، وهو يقف وسط مركبات محملة بالأمتعة وأعداد كبيرة من الناس المنتظرين في طوابير طويلة على الجانب السوري من الحدود، إن المفوضية السامية لشئون اللاجئين تعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري؛ لتوفير الماء والطعام والأغطية.
ووفقا لتقارير إعلامية، رفض أعضاء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا بوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما أعلنت عنه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين بمن فيهم فرنسا إلى جانب دول عربية.
تشير أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية اللبنانية إلى أن 70٫100 شخص نزحوا داخليا، كما تشير السلطات اللبنانية إلى ان حوالي نصف مليون شخص قد نزحوا بعد أشهر من الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل.
وفي سياق متصل.. وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف نداءً للحصول على "مزيد من الملاجئ والأموال" لتوفير الدعم الضروري للمحتاجين.
وقالت: "نحن على الأرض نقوم بتوزيع مجموعات الطوارئ الخاصة بأدوات النظافة والبطانيات وأدوات النظافة الصحية في مراكز النزوح، كما يعمل فريقنا بلا كلل لدعم العائلات النازحة".
جدير بالذكر أن الآلاف من الناس فروا جراء القصف الإسرائيلي على لبنان المتصل بالحرب في غزة، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة 1٫835 آخرين.