خريطة إسرائيل الكبرى.. مبررات توراتية لضم أجزاء من لبنان وسوريا والعراق ومصر
نشرت حركة الاستيطان في جنوب لبنان خريطة تحمل "الأسماء العبرية الجديدة للمستوطنات في جنوب لبنان"، استناداً إلى الأسماء الحالية للمدن والقرى اللبنانية وفقا لما نقله موقع ذا كرادل الأمريكي.
خريطة إسرائيل الكبرى
وتسعى الحركة الإسرائيلية إلى الترويج للاستيلاء على جنوب لبنان والتطهير العرقي والاستيطان من قبل اليهود الإسرائيليين، تماماً كما فعلت إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقد نشرت خريطة إسرائيل الكبرى في خضم حملة القصف المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص في غضون ثلاثة أيام فقط ونزوح عشرات الآلاف الذين فروا شمالاً نحو بيروت.
وتفيد تقارير التيارات اليهودية بأن الحركة ترى أن "الاستيطان الإسرائيلي في جنوب لبنان سوف يبدأ بحرب مع حزب الله ــ وهو ما لا يعتبرونه الملاذ الأخير باستثناء الحل الدبلوماسي، بل المسار المعقول الوحيد للمضي قدماً".
مبررات توراتية
ويشير المحلل السياسي جيمس دورسي إلى أن الحركة تزعم وجود مبرر توراتي لغزو لبنان حيث يناشد موسى الله أن يسمح له بدخول الأرض الموعودة، يطلب: "دعني أعبر وأرى الأرض الطيبة وراء الأردن - تلك البلاد الجبلية الجميلة ولبنان" على حد قول دورسي.
وسبق وأرسلت مجموعة أوري تسافون (إيقاظ الشمال)، وهي مجموعة إسرائيلية تطالب بغزو لبنان والاستيطان اليهودي فيه، طائرات بدون طيار وبالونات إلى جنوب لبنان في يونيو تحمل إخطارات إخلاء لسكان المنطقة.
وقالت المجموعة في بيان لها: "إن الإعلانات توضح للسكان أنهم في أرض إسرائيل، التي تنتمي إلى الشعب اليهودي، وأنهم مطالبون بالإخلاء على الفور".
ويشير دورسي إلى أن "أوري تسافون يردد مبدأ أصبح أكثر بروزًا بين الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود الذين يخدمون في غزة".
جندي يرتدي زي خريطة اسرائيل الكبرى
وسبق وتم تصوير جندي من قوات الاحتلال، خلال العمليات في غزة وعلى زيه العسكري خريطة تصور "خريطة إسرائيل الكبرى". وهي الصورة التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تشمل الخريطة المعروضة على الجندي إسرائيل فقط بل شملت أيضا مساحات شاسعة الأردن وفلسطين ولبنان وأجزاء من سوريا والعراق ومصر.