مستقبل أفضل.. «المتحدة للرياضة» تبدأ تطوير الكرة المصرية من بوابة الناشئين
فى إطار البحث عن مستقبل أفضل لكرة القدم المصرية، أطلقت الشركة المتحدة للرياضة مشروع تطوير الكرة المصرية من بوابة قطاعات الناشئين والبراعم، وهو المشروع الذى تأخر كثيرًا، خاصة مع وجود مركز المنتخبات الوطنية فى مدينة السادس من أكتوبر «مشروع الهدف»، المقرر أن يستضيفه على مدى السنوات المقبلة.
وبعد تأخر مسئولى اتحاد الكرة فى اتخاذ هذه الخطوة، رغم الدعمين المالى والتقنى المقدمين من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بدأت «المتحدة للرياضة» فى تحويل الحلم إلى واقع على الأرض، بالتعاون مع شركة «استادات».
واستغلت «المتحدة للرياضة» رغبة «فيفا» فى تطبيق هذا المشروع فى مصر، لترجمته على أرض الواقع، من خلال الإعلان عن انطلاقه بشكل رسمى، فى مؤتمر صحفى كبير، أمس الأول، بحضور التونسى بلحسن مالوش، مستشار «فيفا»، وأنتونى بافو، مسئول مشروع تنمية البراعم فى الاتحاد الدولى، بجانب محمد يحيى، رئيس الشركة المتحدة للرياضة، وسيف الوزيرى، رئيس شركة «استادات»، علاوة على مسئولى اتحاد الكرة برئاسة جمال علام.
يحمل مشروع تطوير الكرة المصرية من بوابة قطاعات البراعم والناشئين أهمية كبرى فى الارتقاء بمستوى «الساحرة المستديرة» فى مصر، لدوره فى اكتشاف الموهوبين رياضيًا، داخل القرى والنجوع المليئة بمواهب مميزة قد لا تجد الطريق ممهدًا أمامها للوصول إلى مرحلة احتراف كرة القدم.
ويدعم نجاح المشروع وجود مركز المنتخبات الوطنية فى مدينة السادس من أكتوبر، المعروف باسم «مشروع الهدف»، الذى تم تجهيزه بأفضل شكل ممكن تحت مظلة «فيفا»، ليكون مركزًا متميزًا للمنتخبات الوطنية خلال السنوات المقبلة، بما يتضمنه من ملاعب ممتازة وأماكن تدريب مجهزة، وفندق إقامة على أعلى مستوى، وقاعة محاضرات عالمية، وكلها مرافق مجهزة وفقًا لأحدث الطرق العلمية.
ويضاف إلى ذلك الدعمان المالى والفنى اللذان سيقدمهما الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لتنفيذ المشروع الجديد، وحتى تكتمل الصورة بشكل أفضل، ودون أى نواقص، شهدت الفترة الماضية جلسات ممتدة ومناقشات واسعة، انتهت بشراكة ثلاثية بين شركتى «استادات» للاستثمار الرياضى، و«المتحدة للرياضة»، واتحاد الكرة، لإطلاق «دورى الأكاديميات» قريبًا، حتى يرى مشروع تطوير الكرة المصرية عبر بوابة البراعم والناشئين النور. وتعد هذه الشراكة بين الكيانات الثلاثة الكبرى خطوة مهمة نحو تطوير كرة القدم المصرية، عبر إقامة دورى متكامل يشمل مختلف الفئات العمرية، خاصة من ١٢ إلى ١٦ عامًا، التى يولى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» اهتمامًا خاصًا بها، كونها المرحلة العمرية التى تكوّن شخصية اللاعب، قبل بدء مرحلة الاحتراف.
ويهدف المشروع الجديد إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم على مستوى البراعم، من خلال زيادة أعداد اللاعبين فى الأكاديميات المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى تأهيل الكوادر من المدربين والإداريين والحكام، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتطوير أدائهم.
ويستهدف المشروع أيضًا مساعدة اللاعبين الذين لا يستطيعون الوصول إلى الأندية فى تحقيق حلمهم بالاحتراف، سواء على المستوى المحلى أو الدولى، ومن ثم الانضمام إلى المنتخبات الوطنية، بجانب تنظيم مجموعة متنوعة من المهرجانات والمسابقات على مستوى الجمهورية، بمن فى ذلك فئات البنين والبنات، وذوو الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع الاتحاد المصرى لكرة القدم لضمان استمرارية المشروع وتحقيق أهدافه على المدى الطويل.
وكشف التونسى بلحسن مالوش، المستشار الفنى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، عن تفاصيل مشروع تطوير الكرة المصرية من بوابة قطاعات البراعم والناشئين، بالشراكة بين الاتحاد الدولى، وشركتى «المتحدة للرياضة» و«استادات».
وقال «مالوش»، على هامش المؤتمر الصحفى الخاص بالإعلان عن المشروع، إن الشراكة مع الجهات المصرية و«فيفا» ستمتد ٤ سنوات قابلة للتجديد، بهدف اكتشاف مواهب جديدة للكرة المصرية، وتنميتها لتكون حاضرة فى كأس العالم مستقبلًا.
أما أنتونى بافو، مسئول مشروع تنمية البراعم فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فقال إن المشروع، الذى سيتم تنفيذه بالتعاون بين «فيفا» واتحاد الكرة المصرى، يسهم فى صناعة جيل جديد للكرة المصرية مستقبلًا.
وأضاف «بافو»: «هذا المشروع يأتى على رأس أولويات فيفا، وتحت إشراف أرسين فينجر، مسئول التطوير بالاتحاد الدولى، ويعد نتاج مجهود كبير للاتحادين المصرى والدولى، حتى التوصل إلى صيغة نهائية».
فيما قال هشام زايد، رئيس الحقوق التجارية بالشركة المتحدة للرياضة، إن الهدف من المشروع هو تطوير الكرة المصرية، مشيرًا إلى الاتفاق مع اتحاد الكرة على تنظيم نظام محدد لعمل الأكاديميات، خاصة أن هذه الأكاديميات تصرف عشرات الملايين من الجنيهات.
وأضاف «زايد»: «نظام الأكاديميات جيد لكنه غير منظم، لذا يأتى هذا التعاون بين شركة (استادات) واتحاد الكرة، بالتنسيق مع الشركة المتحدة للرياضة، لتنظيم عملها بشكل أفضل يصب فى مصلحة كرة القدم المصرية».