انطلاق فعاليات مؤتمر "تحقيق التراث" بدار الكتب والوثائق (صور)
شهدت دار الكتب والوثائق القومية، اليوم، انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث المقرر انعقاده اليوم وغدا حول "تراث مدينة الإسكندرية".
بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري وتبع ذلك الجلسة الافتتاحية من تقديم نورا عبدالعظيم- مقرر المؤتمر، ثم تحدث أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق، مرحبا بالحضور ومتوجها بالشكر لباحثي مركز تحقيق التراث على ما بذلوه من جهد.
ونوه “طلعت” عن الجهد الكبير الذي يبذله الباحثون بالمركز تحت إشراف عدد من العلماء الأجلاء المتطوعين بعلمهم في لجنة تحقيق التراث، مشيرا إلى أهمية تراث مدينة الإسكندرية التي يمتد تاريخها وإسهامات علمائها عبر قرون طويلة.
محاور مؤتمر تحقيق التراث في دار الكتب والوثائق
واستعرض الدكتور أيمن فؤاد سيد، رئيس المؤتمر، تاريخ مدينة الإسكندرية منذ أنشأها الإسكندر الأكبر وصارت عاصمة لمصر قرابة الألف عام حتى وصول عمرو بن العاص إلى مصر وكاد يجعلها عاصمة لولا أن قال له عمر بن الخطاب: لا تجعل بيننا وبينكم ماء فكانت الفسطاط.
وفي العصر الحديث اعتبرت الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، واستقبلت عددا من المهاجرين من دول كثيرة فكانت بذلك مدينة كوزموبوليتانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ثم بدأت المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني". ألقى المحاضرة الدكتور محمد عبدالغني، أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية- كلية الآداب- جامعة الإسكندرية.
وتحدث عن عدد من المدن التي تحمل اسم الإسكندر أبرزها مدينة الإسكندرية المصرية. وقسمت المدينة إلى ثلاثة أحياء: الحى المصري في راقودة المكان الحالي لكوم الشقافة وما حولها من قرى سبق وجودها إقامة الإسكندرية، والحي اليوناني، والحي اليهودي. وكانت مدينة الإسكندرية آية في البهاء المعماري والنشاط الثقافي وكان من أهم معالمها معبد السرابيوم، ومكتبة الإسكندرية.
ثم بدأت الجلسة الأولى بعنوان الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني، برئاسة الدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية- كلية الآداب-جامعة الإسكندرية.
وتحدثت في الجلسة أمنية منير فتح الله كبير إخصائيي بحوث قطاع البحث العلمي بمكتبة الإسكندرية، عن التراث الفكري والفلسفي للمدينة التي كانت قبلة للعلماء والمفكرين للدراسة في الموسيون والمكتبة. وكانت الموسيون مؤسسة ثقافية متكاملة أقرب إلى المجمع العلمي تحت رعاية الملك وكان للمؤسسة طابع ديني روحي فيه تعبد لربات الفن والتاريخ والفلك. وكان يعهد إلى مدير المكتبة الملكية بتربية ولى العهد.
وتحدث الباحث سليمان جادو شعيب، عن مكتبة الإسكندرية القديمة تاريخها وأهميتها"، مؤكدا أن المدينة شهدت أول افتراض بالقول إن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس، وأول ترجمة للعهد القديم. وكانت مكتبة الإسكندرية أعظم مكتبات العالم القديم على الإطلاق.
وتحدثت الباحثة مروة سعيد يوسف، خلال المؤتمر الذي يقام في دارالكتب والوثائق، حول "الأعياد والاحتفالات ووسائل الترفيه في الإسكندرية في العصر البيزنطي". وأشارت إلى تأثير التنوع العرقي والديني على الاحتفالات داخل الإسكندرية.
واختتمت الجلسة بكلمة الدكتور سعيد محمد طه محمد، عن المرأة في المجتمع السكندري خلال القرن السادس الميلادي. وتناول البحث تأثير المسيحية على المرأة البيزنطية.
وبدأت منذ قليل الجلسة الثانية تحت عنوان "الإسكندرية مركز المقاومة السُنيِّة في العصر الفاطمي، برئاسة أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية. ويتحدث فيها إبراهيم عبدالمنعم سلامة أبوالعلا أستاذ التاريخ الإسلامي، بجامعة الإسكندرية حول "الحافظ ابن المُشَرّف الأنْماطِي السكندري المالكي (ت518ه/1122م) شيخًا لطلاب العلم المغاربة والأندلسيين".
وتتناول أسماء محمد مهنى "الدور الإداري والعلمي لأسرة بني حديد بمدينة الإسكندرية خلال عصر نفوذ الوزراء(466-567هـ/1074-1171م)"
ويتحدث كريم حمزة، عن العمارة الدينية من وسائل المقاومة السلمية، العمارة السنية بمدينة الإسكندرية إبان العصر الفاطمي(358- 567 هـ / 969 – 1171م) أنموذجًا".
ويتناول عبدالباقى السيد حسين القطان أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية- الجامعة الإسلامية- مينسوتا، حول "المدرستان العوفية والسٍلًفية مركزا للمقاومة السنية بالإسكندرية في مصر الفاطمية (358ـ 567هـ/969-1171م )".
وتقام الجلسة الثالثة بعنوان "الإسكندرية والحملات الصليبية، رئيس الجلسة إبراهيم عبدالمنعم سلامة أبوالعلا، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الإسكندرية"، وتتحدث فيها عبير محمد خليل، بكلية السياحة والفنادق، حول "العمارة الأيوبية في مدينة الإسكندرية في مواجهة الحروب الصليبية (567- 648 هـ / 1171 – 1250م) دراسة تحليلية لنصوص الإنشاء والوقف".
ويتناول نبيل محمد رشاد مصطفى، أستاذ الدراسات الأدبية بجامعة عين شمس، عن حملة لوزنيان القبرصي على مدينة الإسكندرية عام 767هـ وصداها في الشعر العربي في القرن الثامن الهجري".
وتتحدث كل من إيناس عماد عبدالمنعم، الجامعة المستنصرية، وحنان علي الشمري- العراق- الجامعة المستنصرية حول “دور الأسر العلمية في ازدهار الحياة الفكرية في الإسكندرية خلال العصر المملوكي -أسرة الغرافي – أنموذجًا”، د. زاهدة محمد الشيخ طه المزوري أستاذ التاريخ الإسلامي-كلية التربية الإسلامية –جامعة دهوك-دولة العراق، د. عائشة خضر احمد، أستاذ اللغة العربية –كلية التربية للبنات-جامعة دهوك-دولة العراق "الإسكندرية من خلال رحلة ليون الأفريقي (ت 1554م).