مد جلوبال: نظام الرعاية الصحية فى لبنان تحت ضغط هائل
قالت مديرة منظمة "مد جلوبال" غير الحكومية، التي تقدم الإغاثة الطبية لمناطق الكوارث، إن نظام الرعاية الصحية في لبنان تحت ضغط كبير بسبب هروب الناس من منازلهم وسط القصف الإسرائيلي المكثف.
وأخبرت الدكتورة تانيا بابان، الإثنين، بأن بعض النازحين ربما يعانون من حالات مزمنة وقد يكونوا بحاجة إلى غسيل كلى أو علاج كيماوي، مما يتطلب من منظمات مثل "مد جلوبال" أن "تتحرك بأسرع ما يمكن لتحسين نوعية الحياة" ومنع الوفيات.
وأوضحت بابان أن عمليات الإجلاء تأتي نتيجة التهجير الجماعي مع تصاعد التوترات في المنطقة إلى نقطة الغليان، وفي ظل هذا التهجير الجماعي، قالت إن العديد من المدارس أغلقت لتستخدم كملجأ للذين يبحثون عن الأمان.
في السنوات الأخيرة، واجه نظام الرعاية الصحية في لبنان صعوبات في أعقاب أزمة كوفيد-19 والانفجار في ميناء بيروت في أغسطس 2020، وأشارت بابان إلى أن هذه المرافق "بدأت تتداعى ببطء على مدار السنوات الماضية، منذ عام 2019".
ضحايا الضربات الإسرائيلية فى لبنان
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن بعض الضحايا الذين سقطوا جراء الضربات الإسرائيلية في لبنان يوم الإثنين، ربما كانوا نتيجة انفجارات ثانوية.
وفي مؤتمر صحفي يوم الإثنين، قال دانيال هاغاري، إن هناك العديد من الانفجارات الثانوية، التي حدثت عندما تم استهداف مبانٍ تحتوي على ذخائر قاتلة، وصواريخ، وصواريخ بعيدة المدى.
وأضاف: "من المحتمل أن بعض الضحايا نتجوا عن هذه الانفجارات الثانوية".
وأكد هاغاري: "دعوني أكون واضحًا: حزب الله هو المسئول عن هذه الحالة".
وأشار المتحدث إلى أن حزب الله يستخدم المنازل المدنية لتخزين أسلحته، وعرض صورًا قال إنها تُظهر صواريخ بعيدة المدى مخزنة داخل منزل في لبنان، وقال هاغاري: من بين القتلى كان هناك عدد كبير من إرهابيي حزب الله الذين كانوا بجانب الأسلحة التي استهدفناها، مضيفًا أن هناك عددًا مرتفعًا من الضحايا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى قد ارتفع إلى 356 شخصًا، بينهم 24 طفلًا و42 امرأة، خلال الهجوم الجوي الإسرائيلي على حزب الله يوم الإثنين، وهو الأكثر دموية منذ حرب 2006.