قصة زوجتى (The story of my wife)
فيلم رومانسى إنتاج مشترك، مجرى/ ألمانى/ فرنسى/ إيطالى لعام 2021، من تأليف وإخراج إلديكو إينيدى المخرجة المجرية التى تعتبر من أبرز المخرجين ذوى الرؤى المختلفة فى أوروبا، بعد أن حازت على جائزة الدب الذهبى عن فيلمها «On Body and Soul»، وهى كذلك من أهم صانعى الأفلام فى أوروبا الشرقية. من أفلامها «قرنى العشرين، سيمون الساحر، عن الجسد والروح». يستند الفيلم إلى رواية شهيرة باللغة الإنجليزية صدرت عام 1942 تحمل نفس الاسم لميلان فوست. وأبطاله هم الممثلة الفرنسية «ليا سيدو» والممثل والراقص الهولندى «جايس نابر» والممثل الفرنسى والمصور السينمائى والمخرج «لويس جاريل» والممثلة السويسرية «لونا ويدلر». ولغة الفيلم هى الإنجليزية. ترشح الفيلم لجائزة السعفة الذهبية لمهرجان «كان» لعام 2021، وفازت مخرجته بجائزة لجنة التحكيم لعام 2021 كأفضل مخرجة، وفاز بطله «جايس نابر» بعدة جوائز كأفضل ممثل.
تدور الأحداث فى عشرينيات القرن العشرين فى باريس وهامبورج وفى البحر. الفيلم مقسم إلى سبعة فصول مثل الرواية. بعضها يبدو بلا نهاية، حيث يلعب قبطان البحر الهولندى «جاكوب ستور» وزوجته الفرنسية الجميلة المتقلبة «ليزى» لعبة القط والفأر والشك. لم يكن يعرفها عندما تقدم لخطبتها بشكل مفاجئ بعد نقاش فى مقهى مع شريكه فى العمل عن أن الزواج سيعالجه من بعض الأمراض الخاصة بالبحارة. صديقه هو «النجم الإيطالى سيرجيو روبينى، الذى تمت دبلجة صوته بالإنجليزية بطريقة مشتتة للانتباه لمن يعرفونه». تحداه أن يتزوج من أول امرأة تدخل من الباب. حينما دخلت ليزى أصيب بالذهول فقد بدت بالشكل الذى اعتقد الناس أنه يجب أن تبدو عليه المرأة المثالية فى عشرينيات القرن الماضى. لم يتردد وطلب يدها والمدهش أنها ردت على جنونه بجنون أشد ووافقت. فهى امرأة عصرية، ومستعدة لمغامرة جديدة فى حياتها. وتزوجا فى غضون أسبوع بسبب غيابه لعدة أشهر فى البحر. لم يكن بينهما التزام حقيقى، لكنهما زوجان وسيمان وجاذبيتهما الجسدية أفسحت المجال لمشاعر حقيقية، ما جعل زواجهما قابلًا للاستمرار.
كان أداء Naber ذا نغمة واحدة، ما عزز فكرة أن عمل جاكوب مرهق وليس به متعة، فهو يعرف كيفية التعامل مع حالات الطوارئ الكبرى فى البحر، لكنه يكون محرجًا وأقل جرأة وهو خارج روتين عمله على المركب. يبدو شخصية جادة ومنظمة لا تصدر منها أفكار غريبة.
المخرجة قامت بتعديل الرواية لتلائم الكلمات فريق عملها الأوروبى الذين لا يلمون بالفروق الدقيقة فى اللغة الإنجليزية، فكانت بعض الحوارات لا تبدو ذات مصداقية، لأنها تحاول تقليد كيف كان الناس يتحدثون فى العشرينيات فجاءت أغلب الحوارات كنوع من النثر المنمق كما فى الأدب الأوروبى. كما كان هناك تركيز من جانب الممثلين على كيفية نطق الكلمات بدلًا من التركيز على كيف يمكن للكلمات والوقفات والصمت أن تخلق ظلالًا مختلفة للمعنى.
كذلك فالفيلم طويل 169 دقيقة كلها جدية، ويفتقر لأى ملمح للسخرية، وهذا زاد من الشعور بطوله. لكن من الناحية الفنية هو فيلم مكتمل وجميل سواء من ناحية التصوير السينمائى، والأزياء والمكياج وتصفيف الشعر. كما بدت المقطوعات الكلاسيكية لآدم بالاس ملائمة لزمن الفيلم وكلاسيكيته.. تمنياتى لكم بمشاهدة ممتعة.