أكسيوس: استحواذ كوالكوم على «إنتل» سيعيد تشكيل صناعة التكنولوجيا الأمريكية
اعتبر موقع "أكسيوس" الإخباري أن سعي شركة كوالكوم للاستحواذ على شركة إنتل يمكن أن يعيد تشكيل صناعة التكنولوجيا الأمريكية، ويصبح أول قضية رئيسية لمكافحة الاحتكار للرئيس القادم.
وأفادت تقارير متعددة مؤخرًا بأن كوالكوم تواصلت بشكل غير رسمي مع إنتل بشأن الاستحواذ، في ما سيكون أكبر اندماج تقني على الإطلاق.
وقال الموقع الأمريكي في تقرير له اليوم الأحد إن هذه الصفقة إذا تمت ستعكس السقوط السريع لشركة إنتل، التي كانت ذات يوم أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم.
وأشار التقرير إلى أن سعر سهم إنتل انخفض بنسبة 36٪ على مدار العام الماضي، حتى بما في ذلك دفعة صغيرة يوم الجمعة من أخبار كوالكوم.
وأوضح أن القيمة السوقية الحالية لـ إنتل تبلغ حوالي 93 مليار دولار، في حين تقدر قيمة كوالكوم بحوالي 188 مليار دولار.
ولفت "أكسيوس" إلى أن أكبر اندماج تقني حتى الآن كان شراء مايكروسوفت لشركة أكتيفجن بليزارد مقابل 69 مليار دولار.
وكان هناك أيضًا عرض برودكوم بقيمة 117 مليار دولار لشراء كوالكوم في عام 2017، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب منع هذه الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
مشاكل إنتل بدأت قبل صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي
ووفقًا للتقرير، بدأت مشاكل إنتل قبل صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها لم تدرك كيف كانت السوق على وشك التغيير - أي لصالح أنواع الرقائق التي تصنعها شركة إنفيديا المنافسة، والتي تبلغ قيمتها الآن 2.85 تريليون دولار.
وإنتل أيضًا هي المتلقي الرئيسي لالتزامات رأس المال من قانون CHIPS، والذي يهدف إلى زيادة القدرة على تصنيع الرقائق المحلية.
ولم تقدم شركة كوالكوم التي يقع مقرها في سان دييغو عرضًا رسميًا لشركة إنتل التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، ولم تشرح علنًا كيف ستمول مثل هذا الاستحواذ العملاق.
هناك أيضًا تساؤلات حول الملاءمة الاستراتيجية، نظرًا لأن كوالكوم لم تدير أبدًا مصنعًا لتصنيع الرقائق، وما إذا كانت إنتل ستبتلع كبريائها وتقبل، أو ما إذا كانت ستقاتل (مثلما فعلت كوالكوم في موقف برودكوم).
لكن أكبر نقطة خلاف قد تكون هيئات مكافحة الاحتكار الأمريكية، نظرًا للحجم الهائل والأهمية الاستراتيجية لكلا الشركتين، وفقا لتقرير "أكسيوس".