إمارة حمر تجدد ولائها للجيش
السودان: مطالبات بتصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية"
جدد أمير عموم قبائل دار حمر الأمير عبد القادر منعم منصور، الأحد، ولاء ومساندة شيوخ وشراتي وأعيان ومواطني عموم قبائل دار حمر للقوات المسلحة السودانية في الحرب التي تخوضها ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، بينما طالب حاكم إقليم دارفور بتصنيف الميليشيا المتمردة منظمة إرهابية.
وقال عبدالقادر، إن قبيلة حمر تعد الأولى بالبلاد التي أعلنت وقوفها ومساندتها وانتمائها وقتالها في خندق واحد مع القوات المسلحة السودانية منذ اليوم الاول الذي اندلعت فيه الحرب وهذا يعد مفخرة للقبيلة، حسب وصفه.
وأعلن عبدالقادر تبرؤه من أبناء حمر الذين يقاتلون الآن في صفوف الدعم السريع، قبل أن يحي انتصارات القوات المسلحة بجميع بقاع الوطن وخص منها انتصارات القوات المشتركة الأخيرة على الميليشيا بمدينة الفاشر وتلقينهم درسًا للميليشيا في الثبات والتضحية بالغالي والنفيس من اجل الوطن، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية "سونا".
في غضون ذلك، دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تغريدة على منصة إكس، إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية على أساس الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين.
وأضاف مناوي في تغريدته، أن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تصبح أكثر حيوية للدفاع عن النفس والعرض والأرض من "دنس" الدعم السريع، مؤكدًا "النصر للضعفاء الذين رفع على رقابهم سيف الظلم".
ولقى حوالي 13 مدنيًا مصرعهم وأصيب العديد بجروح، ليل السبت، إثر قصف مدفعي واسع النطاق شنته الدعم السريع على سوق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حسب لجان مقاومة المدينة.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد أعمال العنف في المنطقة، حيث تعاني المدينة من ظروف أمنية صعبة أدت إلى تفشي حالة من الخوف والقلق بين السكان.
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو زعيم الدعم السريع لإنهاء حصار الفاشر
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن انزعاجه الشديد إزاء هذا الهجوم، ودعا زعيم الميليشيا محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" إلى التصرف بمسئولية ووقف الهجوم على الفور.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش في بيان: "من غير المعقول أن تتجاهل الأطراف المتحاربة مرارًا وتكرارًا الدعوات لوقف الأعمال العدائية".
وفي إشارة إلى أن الأزمة تتصدر جدول الأعمال الدبلوماسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعرب جوزيب بوريل، رئيس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن مخاوف مماثلة، وقال: "إن الكتلة المكونة من 27 عضوًا لن تشهد إبادة جماعية أخرى".
وقال "بوريل" في إشارة إلى مخيم النازحين داخليا في شمال دارفور، حيث تقع مدينة الفاشر عاصمة الولاية، "يتعين على الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها وأنصارها الإقليميين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، من خلال حماية المدنيين من الصراع، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق والسماح للمدنيين بالتحرك داخل وخارج مخيم زمزم".
وتسببت الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل، إلى مقتل الآلاف وتشريد 10 ملايين شخص وتركت ما يصل إلى 25 مليون شخص، نصف السكان، يواجهون الجوع الحاد. وهناك اعتراف بأن القضية أهملت من قبل كبار الدبلوماسيين حيث ركزوا على غزة وأوكرانيا.