رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن التعامل مع طفل ملحد؟.. استشارى نفسى يجيب

جريدة الدستور

تحاول الدولة مواجهة الإلحاد بكل صوره ووقف انتشاره بين الشباب، لا سيما مع عصر الانفتاح الحالي ووجود مواقع على الإنترنت تروج لهذه الأفكار.

واتساقًا مع ذلك، أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن مشاركته في دعم فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج المتنوعة عبر سبعة محاور رئيسة.

ويجسد هذا الأمر اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ببناء الإنسان المصري. حيث تركز محاور تنفيذ المبادرة على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الجميع، خاصة الشباب، وتوضح لهم دور كل منهم في المجتمع وبناء الدولة المصرية وكيفية مواجهة التحديات المشتركة.

كيف يمكن التعامل مع ابن الملحد؟

علق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على انتشار الإلحاد بين الأطفال وطلاب المدارس والشباب، وكيفية تعامل الأبوين، بأن البداية تكون عبر الجلوس والنقاش العميق لفهم دوافعه وأسبابه التي أدت به إلى الإلحاد.

وقال لـ«الدستور»: «الانفتاح الذي يحدث حاليًا يجعل الشباب، سواء مسلمًا أو مسيحيًا، يبحثون في الدين ويستمعون إلى أفكار الملحدين، الذين لديهم عدد من الأفكار المتكررة وغير المتجددة، ويستدلون ببعض آيات القرآن أو الإنجيل على عدم وجود إله، ما يمكنهم من العبث في أفكار الشباب».

وتابع: «الغالبية العظمى من الشباب الملحدين لديهم أزمات مع الآباء، خاصة من يعانون من العنف أو من يتمسك بالقيم بطريقة سيئة، حيث يأمرهم بالصلاة والصيام لكنه يكون غليظًا وعنيفًا. يرون ازدواجيته إذ يتحدث عن الدين وأفعاله تتناقض مع ذلك».

وبين أن أغلب الشباب الملحدين لديهم تصادم مع والديهم، لذلك يلجأون إلى الإلحاد أو الشذوذ الجنسي أو الاحتكاك العنيف مع المجتمع، مثل التشاجر مع المدرس أو دكتور الجامعة أو الرئيس في العمل، أو أي شخص يمثل لهم القيم أو السلطة.

وأضاف: «لا بد من التحدث معهم لمعرفة الأسباب، وعدم مناقشة الأفكار ذاتها حتى لا نغذيها. إذا كان الأمر له علاقة بالوالد، يجب التحدث معهم ومناقشتهم حتى تقل تلك الأفكار، وفي بعض الأحيان يمكن أن نقدم لهم أدوية».