"ملتقى الشباب العربى والإفريقى".. أبرز منصة حوارية أطلقها "منتدى شباب العالم" فى المنطقة
"ناقش، اخلق، نفّذ"، هذا هو شعار منصات منتدى شباب العالم، حيث تقدّم مجموعة من الأنشطة التفاعلية بما في ذلك، وعلى سبيل المثال: ورش العمل، والندوات، والحلقات النقاشية، وغيرها الكثير حول الموضوعات المختلفة التي تمثّل التحديات والفرص للشباب.
فمع نمو شبكة التواصل ودمج المزيد من الشباب، تأتي منصّات منتدى شباب العالم للعمل من أجل تمكين هؤلاء الشباب وتبني أفكارهم من خلال سلسلة من الفعاليات.
ولعل من أبرز وأهم تلك المنصات "ملتقى الشباب العربي والإفريقي" الذي كان منصة حوار للشباب من كلتا المنطقتين العربية والإفريقية، يتبادلون فيها خبراتهم ورؤاهم نحو مستقبل أوطانهم، فقد أتيحت الفرصة للمشاركين به في نسخته الأولى لمناقشة مُختلَف الموضوعات التي تهم الشباب العربي والإفريقي بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية.
كما ساهمت فعاليات الملتقى بمختلف أنواعها من جلسات نقاشية وورش عمل وموائد مستديرة في مد مزيد من جسور التواصل بين القادة الشباب الواعدين وبين صُنَّاع القرار والسياسيين والخبراء في المجالات المختلفة لصياغة رؤية شبابية تسعى نحو مستقبل أفضل بالمنطقتين العربية والإفريقية.
وبما أن الشباب في المنطقة العربية وإفريقيًا يجمعهم تاريخ مشترك وحاضر ومستقبل واحد، وهو ما يجعل التعاون بينهم ضروريًّا لتنمية بلادهم، فإن الشباب العربي والإفريقي قادر على صياغة رؤية واعدة للتكامل بين القارة الإفريقية والعالم العربي، ومن هنا، جاءت فكرة الملتقى بشكل عام.
حيث بدأت فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، عام 2019، بهدف إبراز مكانة مصر الإفريقية والعربية كنقطة تلاقٍ بين الحضارتين الإفريقية والعربية وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما، بالإضافة إلى حديث عدد من الشخصيات الإفريقية.
وارتكزت أهداف الملتقي حول فكرة التقارب العربي الإفريقي والتي ليست حديثة وإرهاصاتها بدأت منذ منتصف القرن الماضي، ويتعين لتفعيلها بالشكل المنشود دراسة الفرص التي تتوفر في التكامل بين المنطقتين لتحقيق المصلحة المشتركة من حيث الجغرافيا والتاريخ وحجم الموارد الطبيعية، وهذا ما حرص عليه الشباب في مناقشاتهم خلال فعاليات الملتقى.
وقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في الجلسة الختامية للملتقى، عن عدد من التوصيات التي تم الاتفاق عليها خلال ملتقى الشباب العربي الإفريقي، أبرزها:
- قيام مجلس الوزراء، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، بفتح باب المشاركة أمام الباحثين من الدول العربية والإفريقية، للاستفادة من بنك المعرفة المصري.
- قيام وزارة التعليم العالي، بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية، لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس تعاون بين الجامعات العربية الإفريقية، ليكون منصة فعالة لتعزيز التعاون العلمي الثقافي.
- قيام وزارة الصحة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة، على تأسيس مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس سي لـ100 مليون إفريقي.
- قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل عمل، لتولي أداة تصور خاص لتحقيق صور التكامل العربي الإفريقي، في كل المجالات.
- قيام إدارة منتدى شباب العالم، لتشكيل فريق عمل من الشباب العربي الإفريقي، لوضع رؤية لآليات التعامل لمحاربة الاستقطاب الفكري، والقضاء على الإرهاب والتطرف.
- قيام إدارة منتدى شباب العالم، بالإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز العلاقات والتكامل بين البلدين الشقيقين.
- الاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية، ووسائل الاتصال الاجتماعي، لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الإفريقية العربية.
- العمل على تمكين الشباب والمرأة، بتحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية، لإعدادهم وتأهليهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب.