بعد مشاركتها في أعمال الحوار الاستراتيجي.. تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر وأمريكا
شاركت وزارة الثقافة المصرية في أعمال مجموعة العمل للحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي المعنية بالتعليم والثقافة، برئاسة مشتركة بين السفير د. سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، والسفير رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السياسات في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية.
ناقش الاجتماع الذي شارك به وزارة الثقافة المصرية، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة في مجالات الثقافة والفنون، حيث تم تناول عدة محاور رئيسية تتعلق بدعم حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم الصناعات الثقافية الإبداعية وتسويقها دوليًا وتعزيز الحضور العالمي للثقافة والفنون المصرية.
من جانب وزارة الثقافة المصرية حضر اللقاء السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسيد محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة لشؤون المشروعات التنموية والاستثمارية، ومساعدي وزير السياحة والآثار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التربية والتعليم، إلى جانب عدد من مستشارين الخارجية الأمريكية وقيادات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والسفارة الأمريكية في القاهرة.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر وأمريكا بعد مشاركة وزارة الثقافة المصرية في أعمال مجموعة العمل للحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي المعنية بالتعليم والثقافة..
العلاقات الثقافية بين مصر وأمريكا
تؤمن القاهرة وواشنطن أن دعم العلاقات الثقافية والعلمية والتعليمية هي أساس توثيق العلاقات في المجال السياسي والاستراتيجي كما سبق ذكر ذلك في التمهيد وأهمية العلاقات؛ وذلك حسبما ذكر موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
أولا: تطور العلاقات الثقافية بين مصر وأمريكا
شهدت العلاقات الثقافية بين مصر وأمريكا، تطورا ملحوظا، كالتالي..
افتتاح المركز الثقافي الأمريكي في مدينة الإسكندرية عام 1970، إقامة معارض للآثار المصرية الفرعونية في المدن الأمريكية الكبرى، ومن أمثلة ذلك معرض توت عنخ آمون ومعرض رمسيس الثاني، حيث حظيت هذه المعارض بإقبال منقطع النظير من قبل الشعب الأمريكي، وفي يوليو 1980 بدأ برنامج "منح السلام" بين مصر والولايات المتحدة في شكل تعاقد بين وزارة التعليم المصرية والهيئة الأمريكية للتنمية الدولية.
في 23 سبتمبر 1994 وقع اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عقدا مع التليفزيون الأمريكي قضى بأن تستقبل الولايات المتحدة بث 12 ساعة من إرسال القناة الفضائية المصرية يوميا لمدة 3 سنوات، حيث بدأ الاستقبال الفعلي للبث في الولايات المتحدة في بداية عام 1995، وفي سبتمبر عام 1994، وأثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي "آل جور" لمصر لحضور مؤتمر السكان وخلال لقائه بالرئيس الأسبق مبارك، تم الاتفاق على دعم التعاون التكنولوجي وعمل لجنة رئيسة تقوم بالإشراف على المفاوضات الخاصة بالاتفاقية العلمية والتكنولوجية بين البلدين.
وفي 14-9-1994، وقع وزير الدولة لمجلس الوزراء لشؤون التعاون الدولي د. يوسف بطرس غالي والسفير الأمريكي بالقاهرة إدوارد ووكر اتفاقية بمنح لا ترد في مجال العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية، وفي عام 1995 وقع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ونائب الرئيس الأمريكي اتفاقية تتعلق بالتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا تكون سارية المفعول لمدة خمسة أعوام، كما أجرى الرئيس الأسبق مبارك خلال زيارته لواشنطن مباحثات مع وزير الخزانة والتجارة الأمريكية بخصوص تنفيذ اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين، والتي بدأ تنفيذها فعليا في 25 أغسطس 1995، وتساند حكومتا البلدين عدة برامج تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار في العام، تستهدف زيادة دخول تكنولوجيات جديدة في القطاع الخاص في مصر، حيث يقوم صندوق مشترك قيمته مليون دولار بمساندة الأنشطة التي تتم في ظل اتفاقية العلوم والتكنولوجيا، ويتم تمويله من مساهمات متساوية للحكومتين المصرية والأمريكية.
ثانيا: الاتفاقيات الدولية في المجال الثقافي
• في مايو 1962، تم توقيع اتفاق ثقافي بين البلدين في القاهرة.
• في يوليو 1967، تمت الموافقة على الكتاب المتبادل لتمويل برامج التبادل العلمي بين البلدين الموقع في القاهرة.
• في يوليوم 1974، تم توقيع بروتوكول بين جمهورية مصر العربية ومركز البحوث الأمريكية.
• في نوفمبر 1975، تم توقيع بروتوكول حول وضع وتنظيم الجامعة الأمريكية في القاهرة.
• في فبراير 2000، تم توقيع بروتوكول حول الوضع القانوني وأنشطة مركز البحوث الأمريكي بمصر في القاهرة.
• تم توقيع اتفاق للتعاون التعليمي والتكنولوجي بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة بتاريخ 31 مارس 1995، وتم تجديد العمل به بتاريخ 29 يناير 2001، ثم تم تجديده مرة أخرى خلال الفترة من 11 مايو 2006 حتى 27 أغسطس 2006.
ثالثا: التعاون بين الجامعات في البلدين
تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العلمي والثقافي بين جامعات جمهورية مصر العربية ونظيراتها في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها: اتفاقية بين جامعتي الزقازيق وتكساس والتي وافق عليها مجلس جامعة الزقازيق في 16 يوليو 2002، واتفاقية بين جامعتي المنوفية وجامعة أريزونا، والتي وافق عليها مجلس جامعة المنوفية في 23 يوليو 2002، كما تم توقيع اتفاقية التعاون الأكاديمي بين المكتب الثقافي والتعليمي المصري بواشنطن وكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، جامعة جورج واشنطن في 20 مارس 2002.