دار الإفتاء: مخاطبة الملحدين تتميز بالحجة والعقل والأدلة القائمة على النصوص الشرعية
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء عقدت 922 جلسة حوارية تتراوح بين ساعة و5 ساعات للجلسة الواحدة، لتفنيد ما يدور في الملحدين، بما يقارب حوالي 100 سؤال في الجلسة وبما يوازى 100٫000 فتوى ضمن الجلسات التي نعقدها داخل الدار وذلك خلال عام ٢٠٢٣فقط.
وأوضح أن تصنيف الجلسات تمحور حول الأسئلة الكبرى (مثل: نشأة الكون، ووجود الله، وصدق الرسالة، وصوابية الدين)، وإشكالات فلسفية (مثل: معضلة الشرِّ، مفهوم الإرادة الحرَّة، نظرية الخلق المستمرِّ.. وهكذا).
وأكد مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تعتبر أحد أهم المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، وهي تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد المتزايدة في المجتمعات المعاصرة.
وكشف عن تميز حوارات دار الإفتاء حول الإلحاد؛ لأنها تميزت بالتركيز على الحجة والعقل وتسعى إلى تقديم حجج عقلية وقائمة على الأدلة الشرعية والعلمية لإثبات وجود الله تعالى، وبيان حكمة الشريعة الإسلامية.
وأردف أن دار الإفتاء تقوم بتحليل الشبهات التي يطرحها الملحدون، وتقديم إجابات شافية ووافية عليها في إطار الرد على الشبهات، وذلك من خلال أمناء الفتوي والخبراء المتخصصين في علم النفس والاجتماع.
فيما أكد مستشار مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تعني بالحوار البناء والهادئ مع الملحدين، وتقديم الحلول العملية لمواجهة ظاهرة الإلحاد، من خلال تعزيز القيم الدينية، وتطوير البرامج التعليمية، والدعوة إلى التسامح والوسطية.
وحذر دكتور نجم من خطورة الإلحاد على الفرد والمجتمع، من حيث فقدان القيم الأخلاقية، وانهيار الروابط الاجتماعية، وانتشار الجريمة، موضحا أن للأسرة والمجتمع دورا ذا أهمية في تربية الأجيال على القيم الدينية والأخلاقية، وحماية الشباب من الأفكار المنحرفة.