"تفجيرات الأربعاء" أقوى من "بيجر".. أسرار ما يحدث داخل صفوف "حزب الله"
رصد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأوضاع بعد الموجة الثانية من الانفجارات التي هزت جميع أنحاء لبنان اليوم الأربعاء، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية يمتلكها أعضاء حزب الله، والتي تزامنت مع إجراء تحقيقات داخلية مكثفة داخل الجماعة اللبنانية للوقوف على تداعيات وأسباب انفجارات أمس الثلاثاء.
أجهزة حزب الله تحت الهجوم
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء الجماعة انفجرت في المنازل والسيارات وأيدي عناصرها في مختلف أنحاء لبنان يوم الأربعاء، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
ولفتت إلى أن انفجارات اليوم تزامنت مع الوقت الذي تجري فيه الجماعة اللبنانية تحقيقا داخليا وتقييما لانفجارات أمس الثلاثاء.
ونوهت بأن التحقيقات الأولية كشفت عن خطة معقدة للغاية نفذتها إسرائيل، حيث تم زرع المتفجرات في آلاف الأجهزة المخصصة لأعضاء الجماعة ثم تفجيرها بإشارة عن بعد.
وقعت انفجارات اليوم الأربعاء، على نحو مماثل في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى توسيع نطاق هجوم غير مسبوق بالفعل، حتى مع مواجهة إسرائيل لانتقادات لتسببها في موجة من الانفجارات غير المستهدفة التي عرضت المدنيين للخطر.
وقال أعضاء في حزب الله، إن الانفجارات التي وقعت اليوم الأربعاء، كانت أقوى من تلك التي وقعت في هجوم أجهزة النداء أمس الثلاثاء، والتي أدت إلى بتر أيدي الضحايا وتضرر عيونهم أو جروح في الوركين والجوانب.
وأشار الناجون، إلى أنهم سمعوا أصوات أجهزة النداء التي عرضت سلسلة من الأرقام على شاشاتهم قبل حوالي خمس ثوانٍ من تفجيرها.
ووفقًا لمصادر مطلعة على تحقيق حزب الله، فإن التقييم الأولي هو أن أجهزة النداء انفجرت بسبب زرع عبوة ناسفة في النماذج الجديدة.
ويشير السيناريو إلى أن إسرائيل وجدت طريقها إلى سلسلة توريد حزب الله لتعديل الأجهزة التي تم تسليمها، على الرغم من أن أهداف العملية الإسرائيلية المزعومة لا تزال غير واضحة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أكثر ما يثير مخاوف حزب الله؛ هو إمكانية وجود متعاونين من الداخل ربما سربوا معلومات حول مشتريات أجهزة النداء إلى إسرائيل.
ونوه بأن المخاوف الرئيسية لحزب الله هو أن الهجوم كشف عن هويات العديد من عملائه وقادته، حيث كانت الجماعة تكافح مع تسريبات المعلومات والمخبرين على الأرض، وهي ثغرة أمنية ساعدت إسرائيل في قتل مئات من مقاتلي حزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
وأضافت أن قيادة حزب الله لا تزال في حالة صدمة من الهجوم، ولا تناقش الرد الآن بالتفصيل، ولكنها لا تزال لا تميل إلى إشعال حرب شاملة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنهم في حزب الله لا يعتقدون أن غزوا بريا من إسرائيل وشيك، لكنهم يعتقدون أن المزيد من الهجمات ذات التأثير العالي ستحدث.