مصر بوابة السلام.. بلينكن يبحث الهدنة فى غزة وأمن المنطقة مع الرئيس السيسى
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر صباح اليوم، في إطار رحلته العاشرة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ولكن هذه الزيارة ستقتصر على رحلته إلى مصر فقط، حيث التقى بلينكن الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية فور وصوله.
هل تُثمر زيارة بلينكن إلى مصر عن حلول دبلوماسية؟
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، فإنه من المقرر أن يتناول "بلينكن" الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع المسئولين في مصر، بما في ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلينكن يأمل في تعزيز الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز العلاقات مع مصر، وسط مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر تأتي في الوقت الذي تظل فيه المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب خطر توسع حرب غزة، وخاصة بعد أن وعدت جماعة حزب الله بالرد على إسرائيل، متهمة إياها بتفجير أجهزة استدعاء في جميع أنحاء لبنان مساء أمس الثلاثاء.
وقال "ميلر" إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان حادث تفجير أجهزة بيجر لبنان سيؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل للحد من التوترات.
والتقى "بلينكن" الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة صباح اليوم الأربعاء، قبل إجرائه محادثات مع وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ومسئولين آخرين.
وتابع "ميلر": اجتماعات بلينكن مع المسئولين المصريين هدفها الوصول لاقتراح نعتقد أنه سيضمن موافقة كل من إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في غزة.
واستطرد: "هناك بعض القضايا التي نحتاج إلى التعامل معها مع مصر، خصوصًا فيما يتعلق باقتراح وقف إطلاق النار بغزة".
وأكدت الوكالة الأمريكية أن بلينكن سيتوجه إلى فرنسا غدًا الخميس، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، لمناقشة الحرب فى غزة وأوكرانيا وقضايا أخرى، وقال مسئول أمريكي إنه سيلتقي أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتابعت: "بلينكن" لن يزور إسرائيل في هذه الرحلة، وتعد هذه المرة الأولى التي لا يتوجه فيها إلى تل أبيب خلال تواجده في الشرق الأوسط.
وقال "ميلر" إن السبب في ذلك هو أن واشنطن كانت تهدف إلى مناقشة القضايا الثنائية مع مصر في هذه الرحلة، وأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، الذي كانت الولايات المتحدة والوسطاء يعملون عليه، لم يكن جاهزًا لتقديمه إلى إسرائيل.
وأضاف: "سيكون من السابق لأوانه تقديم مثل هذا الاقتراح، أو القيام بأي ارتباطات دبلوماسية أخرى".
