سياسى فلسطينى: الاختراق السيبرانى فى لبنان مؤشر لهجوم أوسع للاحتلال
علق المحلل السياسي الفلسطيني عبدالمهدي مطاوع على الأحداث المشتعلة في جبهة الشمال والاختراق الأمني لـ حزب الله من قِبل الاحتلال، لافتًا إلى أن إسرائيل منذ بداية الحرب كان لديها اختراق واسع لشبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وهذا ما رأيناه من خلال اغتيال مئات العناصر عبر تتبع هواتفهم المحمولة وهذا أدى إلى أن حزب الله يقوم بتغيير منظومة الاتصالات لديه.
الهجمات الإسرائيلية خرق أمني كبير
أضاف مطاوع، لـ"الدستور"، أن هناك تقارير منذ نحو 3 أو 4 أشهر حول استخدام أجهزة البيجر وتأكدت هذه التقارير الآن، لكن مستوى الخرق كان كبيرًا، إما في جهة المصدر لهذه الأجهزة، وإما الاختراق داخل المنظومة التقنية لحزب الله وهذا أدى إلى معرفة إسرائيل كود البرمجة وهو الطريقة الوحيدة لتحويل البطاريات الخاصة بهذه الأجهزة إلى قنابل موقوتة.
وتابع أن التكهنات كثيرة حول أين حصل حزب الله على الأجهزة؟، لكن الأمر المؤكد أن هذا الاختلاف إما تم عن طريق المصدر وإما تم عن طريق الفريق التقني الخاص بحزب الله، لأن تحويل البطارية إلى أي متفجرات يحتاج كود البرمجة الخاص بكل جهاز، وهذه عملية معقدة لكي يتم تحويل البطارية عن بعد إلى متفجرات. هذا أمر المهم الانتباه له واحتمال ضعيف أن تكون زراعة المتفجرات في الأجهزة، بالتالي فإن الاختراق إما من المصدر أو من الفريق التقني.
وأشار مطاوع إلى أن هذه العملية مؤشر على هجوم أوسع ستقوم به إسرائيل لأن كل من تضرر من هذه الأجهزة إما قادة ابتداءً من قادة السرايا إلى قادة الألوية وكل العناصر العملياتية، الفجوة خلقت أمرين مهمين أولًا حرقت ورقة وسيلة أو شبكة اتصال مهمة تعويضها لن يكون سهلًا، إضافة إلى إصابة العناصر التي تحتاج إلى التعافي وهذا يعطي مساحة للعمل كبيرة للاحتلال الإسرائيلي.
