رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدهور مؤشر الاقتصاد الألمانى.. هل يواجه أكبر اقتصادات أوروبا أزمة جديدة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن تدهور مؤشرات الاقتصاد الألماني مع استمرار تضاؤل فرص تحسنه في المستقبل القريب، ليواجه أكبر اقتصادات أوروبا أزمة طاحنة جديدة.

الاقتصاد الألماني على شفا الانهيار.. تراجع كبير في مؤشرات الثقة وتوقعات المحللين

وبحسب الصحيفة، فقد تدهورت المعنويات الاقتصادية الألمانية بشكل حاد وغير متوقع هذا الشهر، وهى إشارة أخرى إلى ضعف أكبر اقتصاد في أوروبا مع استمرار تضاؤل ​​التفاؤل، وانخفض مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية الذي يتابع عن كثب والذي يتتبع توقعات المحللين للاقتصاد في الأشهر الستة المقبلة، بمقدار 15.6 نقطة على أساس شهري إلى 3.6 في سبتمبر، وهو أقل بكثير من توقعات 15.5 من توقعات خبراء الاقتصاد.

وقال رئيس ZEW أخيم وامباك إن المؤشر كان في منطقة إيجابية منذ نوفمبر 2023، لكن أحدث الأرقام تشير إلى أن المحللين الذين يراقبون اقتصاد ألمانيا متوازنون الآن بالتساوي بين المتفائلين والمتشائمين.

أضاف: "الأمل في تحسن سريع في الوضع الاقتصادي الألماني يتلاشى بشكل واضح".

وأوضحت الصحيفة أن مؤشر ZEW المنفصل للوضع الحالي لاقتصاد البلاد، انخفض ليصل إلى مستوى سيئ تقريبًا كما كان في بداية الوباء في ربيع عام 2020، كما أشار كبير خبراء الاقتصاد في دويتشه بنك في ألمانيا، روبن وينكلر.

وتابعت أن اقتصاد ألمانيا انكمش بشكل غير متوقع في الربع الثاني من هذا العام، ويتوقع خبراء الاقتصاد نموًا ضعيفًا فقط لبقية عام 2024، حيث تكافح البلاد مع ركود مستمر في قاعدتها الصناعية الرئيسية.

وأظهرت بيانات المسح لشهر أغسطس تدهورًا  لدى أصحاب الأعمال في قطاع التصنيع، بينما تراجعت ثقة المستهلك في أماكن أخرى.

وقال وينكلر:"اختفى التفاؤل من الربيع، وينتظرنا خريف كئيب في الأفق".

كما أخذ مسح ZEW في الاعتبار انخفاض التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو ككل، على الرغم من أن الانخفاض في ألمانيا كان أكبر. 

وقال وامباك إن هذا يأتي على الرغم من أن المشاركين أخذوا في الاعتبار قرارات أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، وخفض البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع للمرة الأولى منذ عام 2019 في يونيو، قبل أن يخفضه مرة أخرى إلى 3.5% في اجتماعه الأسبوع الماضي.