ندوة عن أضرار حرق قش الأرز على الصحة والبيئة في البحيرة
وجهت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة بمتابعة موضوع حرق قش الأرز وتدبير المكابس للمزارعين للاستفادة من قش الأرز بدلاً من حرقه مما يسبب ضررًا بالغًا على البيئة وصحة المواطنين وتذليل العقبات أمام المزارعين، داخل جميع أنحاء مدن وقرى محافظة البحيرة.
وقام اللواء وائل زغلول محمد رئيس مركز ومدينة الدلنجات، وبحضور المهندس علي دومة مدير جهاز شئون البيئة بالمحافظة، وسالم الغنيمي نائب رئيس المركز والمشرف على قسم البيئة، والمهندس محمد سرور مدير الإدارة الزراعية، ونهال نعيم مدير مركز إعلام دمنهور ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ، ورؤساء القرى والتربية والتعليم وقصر ثقافة الدلنجات والزراعة والرائدات الريفيات، بعقد ندوة بعنوان "أضرار حرق قش الأرز على الصحة والبيئة".
تشديد الرقابة وإحكام السيطرة للتصدي لحرق المخلفات
أكد اللواء وائل زغلول محمد رئيس مركز ومدينة الدلنجات، أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل عدة محاور رئيسية منها التوعية، حيث تم تنظيم حملات توعية مكثفة للفلاحين بأضرار حرق قش الأرز على الصحة والبيئة، وتقديم بدائل اقتصادية للاستفادة من هذا القش، وتشديد الرقابة على المخالفين واتخاذ إجراءات قانونية حازمة بحقهم، وتفعيل دور غرف العمليات ومراكز السيطرة للرصد المستمروالتعاون مع الجهات المعنية لتطوير آليات التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، وتحويلها إلى مصادر للطاقة أو الأسمدة وأن مشكلة السحابة السوداء وحرق قش الأرز والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتي تتسبب في نوبات التلوث الحادة من أخطر المشكلات البيئية التي يشعر بها المواطنون بشكل كبير خاصة في موسم حصاد الأرز الأمر الذي يدعو إلى ضرورة تعاون وتكامل كافة الجهات المعنية للتصدي لتلك المشكلة.
من ناحية أخرى، أكد المهندس علي دومة رئيس جهاز البيئة بمحافظة البحيرة، أنه تم وضع خطة واضحة للقضاء على تلك الظاهرة سواء عن طريق تشديد الرقابة وإحكام السيطرة للتصدي لحرق المخلفات الزراعية بأنواعها أو تفعيل الرصد الدائم والتواصل والتنسيق المستمر مع جهاز شئون البيئة بالمحافظه لتنفيذ تلك الخطة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين كما تم التاكيد على أهمية التوعية بعدم حرق قش الأرز، وتعظيم الاستفادة منه لإنتاج أسمدة واعلاف غير تقليدية، ومخصبات حيوية تفيد التربة، تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي.
المصلحة العامة مقدمة عن المصلحة الخاصة
واستعراض المهندس على دومة طرق الاستفادة والتصنيع وكيفية قيام المزارعين بذلك، كما تحدث رجال الدين الإسلامي والمسيحي، أن حرق المزارعين لقش الأرز وحطب القطن، حرام شرعًا، وفاعله آثم، وذلك لأن هذا التصرف يعود بالضرر على الجميع، فضلًا عن أن هذا التصرف من أبرز أسباب تكوين السحابة السوداء، وهي واحدة من أبرز مظاهر التلوث البيئي، كما أنها تضر بصحة الإنسان". وعدم الإضرار بالنفس والغير، ولا يسعى لذلك، وإن المصلحة العامة مقدمة عن المصلحة الخاصة، أي أنه لا يجوز للمزارع التخلص من بقايا محاصيله بطريقة تعود بالضرر على الناس، لا سيما أن الأبحاث أثبتت أن الأطفال هم أكثر الفئات المتضررة من التلوثات الناتجة عن حرق قش الأرز وحطب القطن، وأن حرق قش الأرز وغيره من الأفعال المشابهة يعد إفسادًا في الأرض لأنه يسبب العديد من الأمراض والأضرار الصحية المختلفة، وأن الله قد أمر بالتعمير والإصلاح في الأرض، والإضرار بالبيئة وصحة الناس يتنافى مع أمر الله" ثم تم فتح باب النقاش والرد على الأسئلة.