سياسى سودانى يكشف لـ"الدستور".. هل ستتحول معركة الفاشر إلى مجزرة جديدة؟
تحدث الباحث السياسي السوداني، شوقي عبدالعظيم، بشأن الأحداث المشتعلة في الفاشر، مشيرًا إلى أنه رغم استمرار النزاع في السودان تظل احتمالات إنهاء الحرب قائمة، ففي كل الحروب يوجد دائماً أمل في الوصول إلى حل، وهذه الحرب ليست استثناءً.
وأضاف عبدالعظيم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، ومع ذلك فإن معركة الفاشر تستحوذ على اهتمام كبير نظراً للضجة الإعلامية المكثفة حولها والحشود الكبيرة التي تجمعت من كلا الجبهتين، ما يجعلها واحدة من أهم معارك هذه الحرب.
أهمية الفاشر فى المعارك بالسودان
وأشار عبدالعظيم إلى أن معركة الفاشر تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعد المدينة عاصمة لإقليم كبير في شمال السودان، ومن الممكن أن تفتح المعركة الطريق لانتشار الحرب إلى المناطق الشمالية الأخرى، ما يبرز أهمية المدينة في هذا السياق، كما أن استمرار المعارك في الفاشر قد يفتح المجال لمزيد من النزاعات في مناطق أخرى، ما يجعلها محور اهتمام استراتيجي.
وأضاف أنه رغم تعقيد الوضع في الفاشر، فإن مسار الحرب سيشهد نهاية حتمية عبر التفاوض والجلوس على طاولة المفاوضات بين الأطراف المتصارعة، ومع ذلك فهناك مخاوف من أن تتحول معركة الفاشر إلى مجزرة مشابهة لما حدث في الجنينة، حيث تعرضت المدينة لمجزرة على يد قوات الدعم السريع، وبالتالي فإن الوضع في الفاشر يتطلب اهتماماً كبيراً من المجتمع الدولي لضمان عدم تفاقم الأوضاع وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وفي سياق متصل، نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان 56 فريقًا صحيًا متنقلًا في 11 ولاية في السودان، والتي تقدم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ومنذ بدء الحرب، أجرت الفرق- التي تضم أطباء وصيادلة وفنيي مختبرات وعلماء نفس وقابلات- أكثر من 150 ألف استشارة طبية.