منطقة عازلة وفرقة طوارئ.. استعدادات إسرائيلية عاجلة لحرب مع حزب الله
تستعد إسرائيل لمواجهة قريبة مع حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين خلال الساعات الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن عدة إجراءات سيتم اتخاذها استعدادًا لأي مواجهة، منها تجهيز فرق طوارئ واقتراحات بإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع لبنان.
ذعر إسرائيلي من حزب الله يدفع دولة الاحتلال لتجهيز فرق الطوارئ على الحدود الشمالية
وبحسب صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أكملت تجهيز 97 فرقة طوارئ في الشمال، وقد حصلت كل بلدة على أسلحة وزي رسمي ومعدات طبية، من بين أشياء أخرى، وتعمل فرق الطوارئ على الاستجابة الأولية للحوادث الأمنية المحلية.
بينما أكدت صحيفة "إسرائيل هايوم"، أن رئيس القيادة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتراح فكرة إقامة منطقة عازلة في لبنان.
وتابعت أن المسئول رفيع المستوى في جيش الاحتلال يناقش مقترح إقامة منطقة عازلة جنوب لبنان بحجة توفير حماية إضافية ضد تهديدات حزب الله.
وأضافت أن المقترح يركز على كيفية إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود الإسرائيلية، كإجراء وقائي ضد التصعيد المتزايد في المنطقة، خصوصًا مع تفاقم التحديات الأمنية مع التصعيد الخطير بين حزب الله وإسرائيل.
وأشارت إلى أنه بالرغم من عدم وجود أي قرار رسمي حتى الآن، فإن إسرائيل تتخذ المزيد من الإجراءات العاجلة لتعزيز دفاعاتها وخفض المخاطر المتزايدة في الجبهة الشمالية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، قد أكدت، خلال الساعات الماضية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ضربات على منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان بعد أن الجماعة طائرات بدون طيار هجومية على الجليل ومرتفعات الجولان.
كما أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل وقام بتفعيل نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية الذي اعترض أحد الصواريخ، بينما هبط الآخر في حقل مفتوح.
وحثت المجالس المحلية سكان الجولان على البقاء في الملاجئ مع اقتراب الطائرات بدون طيار، وأغلق جيش الاحتلال الطرق لمنع حركة المدنيين.
وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال إن طائراته المقاتلة استهدفت منصات إطلاق، بعضها مسلح وجاهز للاستخدام، مضيفًا أنه لاحظ انفجارات ثانوية بعد ضربته، مما يشير إلى أن الصواريخ كانت محملة على المنصات.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي إن الوضع الحالي في الشمال لن يُسمح له بالاستمرار، مهددًا وزير دفاعه يوآف جالانت بالإقالة إذا ما اعترض على تنفيذ أي عملية عسكرية في لبنان.