رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدارة أزمة.. كيف تعاملت الحكومة مع حادث تصادم قطارى الزقازيق؟

حادث تصادم قطارى
حادث تصادم قطارى الزقازيق اليوم

قدمت أجهزة الدولة المصرية نموذجًا فريدًا فى التعامل السريع مع الأحداث الطارئة فور تصادم قطارى الزقازيق، حيث تحركت الجهات المختصة بشكل فورى ومتناغم، وتواجد المسئولون فى موقع الحادث، وتحركت منظمات المجتمع المدنى بشكل فورى للمشاركة فى الإغاثة وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم. وتعاونت وزارات النقل والصحة والتعليم العالى والبحث العلمى والتضامن الاجتماعى للتعامل الفورى مع الحادث، تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء، فى عمل متوازٍ لإنقاذ المصابين ومعالجة الأضرار الناجمة عن الحادث.

رئيس الوزراء: تقديم أوجه الرعاية الطبية والدعم للضحايا

تواجد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على رأس فريق العمل المختص بمتابعة تطورات الحادث، وفى البداية، تلقى تقريرًا من وزارة النقل تضمن وقوع حادث اصطدام قطار ركاب رقم ٢٨١ ركاب المتجه من الزقازيق للإسماعيلية بقطار ركاب رقم ٣٣٦ المتجه من المنصورة إلى الزقازيق، مع إبلاغه تشكيل لجنة من المختصين بالسكة الحديد للوقوف على الأسباب الفنية التى أدت إلى وقوع الحادث.

ووجه «مدبولى»، وزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى، بعلاج المصابين فى مستشفياتهما العلاجية، والتعامل الفورى مع الحادث وتوفير كل سبل الرعاية الطبية اللازمة للضحايا. كما أصدر توجيهات، لوزارة التضامن الاجتماعى بتقديم مختلف أوجه الدعم اللازمة، والبدء فى اتخاذ الإجراءات ذات الصلة بتوفير التعويضات للمتضررين من الحادث.

وزير النقل ومسئولو السكة الحديد «على الأرض»

تحرك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ورئيس وقيادات السكة الحديد، باتجاه موقع الحادث، فور إبلاغهم بوقوعه. 

ووجه الوزير بالدفع بمعدات وأوناش الطوارئ لإزالة الأضرار، وتشكيل لجنة من المختصين بالسكة الحديد، للوقوف على الأسباب الفنية التى أدت إلى وقوع الحادث.

«الصحة» تدفع بـ39 سيارة إسعاف لنقل المصابين

تابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تداعيات الحادث، وأعمال إنقاذ المصابين لحظة بلحظة، حيث تم الدفع بـ٣٩ سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.

كما كلف الوزير نائبه الدكتور محمد الطيب بالتوجه إلى موقع الحادث، وتفقد المصابين فى المستشفيات.

عقب ذلك، توجه «الطيب» إلى مستشفى الأحرار التعليمى بمحافظة الشرقية للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، والتأكد من تقديم جميع الخدمات الطبية والعلاجية وتوفير أوجه الرعاية اللازمة للمصابين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير اطمأن على جاهزية المستشفى، وتوافر مخزون أكياس الدم والمستلزمات والأدوية، كما اطمأن على جاهزية أجهزة الأشعة والمعامل، مشيرًا إلى تكثيف تواجد كل الأطقم الطبية.

وأصدرت وزارة الصحة بيانات متتالية بشأن أعداد المصابين والوفيات، فور وعقب الحادث، وفى حصيلة شبه نهائية، أعلنت الوزارة عن وصول أعداد المصابين إلى ٤٨ مصابًا، تم نقلهم إلى مستشفيات جامعة الزقازيق، والأحرار، وأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الشرقية، بناء على طلب المصابين، إضافة إلى ٤ حالات وفاة.

وأعلنت الوزارة عن مغادرة جميع المصابين المستشفيات بعد تلقيهم الخدمات الطبية اللازمة واستقرار حالتهم الصحية، باستثناء ٨ مصابين ما زالوا تحت الملاحظة، بالمستشفى الجامعى، ومستشفى الأحرار، ومن المتوقع خروج بعضهم من المستشفيات خلال ساعات المقبلة.

«التعليم العالى»: فريق من كبار الأطباء والجراحين لتوفير الرعاية

شاركت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى التعامل مع تداعيات الحادث، ووجه الوزير الدكتور أيمن عاشور بسرعة رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة الزقازيق؛ لاستقبال الحالات المُصابة وتقديم كامل الرعاية الصحية لهم.

بدوره، قال الدكتور خالد الدرندلى، رئيس جامعة الزقازيق، إن الدكتور وليد ندا، المدير التنفيذى لمستشفيات الجامعة، ترأس فريق عمل من كبار الأطباء والجراحين وفرق التمريض؛ لتقديم كامل الرعاية الصحية للمصابين، بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان. وعقب الحادث مباشرة، نقلت سيارات الإسعاف بوزارة الصحة ٢٤ حالة إصابة، إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لتلقى الرعاية الطبية.

«التضامن وحياة كريمة والتحالف الوطنى»:

وجهت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بعد دقائق من وقوع الحادث، مدير مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة الشرقية، بسرعة توجه لجنة الإغاثة بالمديرية والهلال الأحمر لموقع الحادث، ووجهت الوزيرة لجنة الإغاثة بالمديرية والهلال الأحمر بتقديم أوجه الدعم اللازم للمصابين.

كما انتقل متطوعو مؤسسة «حياة كريمة» إلى موقع الحادث منذ اللحظات الأولى له، لتقديم الدعم والمساندة للمصابين وذويهم. وأكدت المؤسسة أنها ستظل بجانب المصابين وأسرهم، وستواصل تقديم كل أشكال الدعم والمساندة اللازمة لهم فى هذه اللحظات الصعبة.

وحضر ممثلو التحالف الوطنى للعمل الأهلى إلى موقع الحادث مباشرة، للوقوف على نتائجه ومحاولة تقديم الدعم اللازم والسريع للمتضررين من الحادث، ومساعدة أهالى الضحايا والمصابين.

وتولى متطوعو التحالف بشكل أولى، توزيع عبوات المياه والعصائر والوجبات الجاهزة لحين حصر المساعدات والتدخلات المطلوبة.

جاء ذلك التدخل السريع استمرارًا لنهج التحالف ومؤسساته الأعضاء، فى الوجود أولًا فى قلب الأحداث بمجرد وقوعها، وتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة للمحتاجين فى كل مكان.

وأكد التحالف استعداده ومؤسساته الأعضاء، لتقديم كل الدعم اللازم من الخدمات والمساعدات للضحايا.

 

«الرقابة المالية»: 50 ألف جنيه تعويضًا لأسرة الضحية

وجه الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، الهيئة المعنية بالإشراف والرقابة على أنشطة التأمين، مجمعة التأمين ضد أخطار حوادث السكك الحديدية والمترو والطرق السريعة، بسرعة اتخاذ اللازم نحو صرف التعويضات لأسر ضحايا ومصابى حادث قطارى الزقازيق بمحافظة الشرقية. 

وشدد على زيادة قيمة التعويضات المقررة لضحايا ومصابى الحادث الأليم إلى ٥٠ ألف جنيه بدلًا من ٣٠ ألفًا بصفة استثنائية لأسر الضحايا، على أن تحدد قيمة التعويضات للمصابين وفق نسبة العجز.