أزمة فى الزمالك بسبب صفقة «بوبيندزا»
تسببت صفقة الجابونى أرون سالم بوبيندزا فى حالة من الجدل داخل جدران القلعة البيضاء، فرغم اتفاق الزمالك مع اللاعب على تفاصيل العقد، فقد ظلت معلقة حتى اللحظة الأخيرة، وما زاد من حجم المشكلة هو إعجاب البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للفريق، باللاعب ورغبته القوية فى ضمه لقناعته الكاملة بقدراته وإمكاناته، خاصة أنه يحتاج لسرعة التدعيم فى خط الهجوم.
وحصل الزمالك على توقيع اللاعب على اتفاقية أشبه بالعقد، وبها شرط جزائى وملزمة للطرفين لمدة ٣ مواسم، بجانب حصوله على راتب سنوى يقترب من مليون دولار فى الموسم الواحد، وفى الوقت الذى أرسل مسئولو الزمالك تذاكر الطيران للاعب والاستعداد لحضوره إلى القاهرة توقفت الصفقة بشكل مفاجئ.
واعتمد مسئولو الزمالك على محمد حبشى، الوكيل المصرى فى الصفقة، بشكل مباشر؛ لإنهاء الأمر، وكان على تواصل مستمر مع «بوبيندزا»، لكن بعد علم وكيله الأوروبى بالصفقة تدخل وحاول إفسادها بكل الطرق، بل حاول التواصل مع مسئولى الزمالك لكن الإدارة البيضاء لم ترد عليه، ولم تضع له أى اهتمام من الأساس، واستمروا فى المفاوضات بشكل طبيعى، ولكن فجأة انقلبت الأمور، وفشلوا فى الوصول إلى اللاعب.
وانقلبت الآية تمامًا، وحاول مسئولو الزمالك الوصول إلى الوكيل الأوروبى، لكنه لم يرد عليهم وحاول بكل الطرق منع اللاعب من الحضور إلى مصر، وإتمام الاتفاق وإحضار بعض العروض له من رومانيا وتركيا.
ولجأ مسئولو الزمالك إلى تأمين أنفسهم من خلال توثيق العقد بشكل طبيعى، والحصول على البطاقة الدولية للاعب للتأكيد على حقهم الكامل فى الصفقة، وقطع الطريق على أى نادٍ آخر يرغب فى الحصول على «بوبيندزا»، والتأكيد على أن أى فريق سيدخل فى الصفقة سيدخل فى دوامة من المشاكل والقضايا فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وأعلن مسئولو الزمالك عن وصول البطاقة الدولية عبر الحسابات الخاصة بالنادى بشكل رسمى فى مواقع التواصل الاجتماعى للتأكيد على حفظ حقهم الكامل فى اللاعب.
وتدخل هانى برزى، عضو مجلس إدارة الزمالك والمسئول عن تمويل الصفقة بالكامل وتفاوض على مدار الأيام الماضية مع الوكيل الأوروبى فى محاولة للاتفاق معه على كل التفاصيل، ورفع قيمة عقد اللاعب وإنقاذ الصفقة فى اللحظات الأخيرة، وسط صعوبة التعاقد مع مهاجم مصرى بنفس الكفاءة والإمكانات والهروب من شبح الانتقادات لمجلس الإدارة، خاصة بعد ضياع صفقة الثنائى المغربى أشرف بن شرقى وكريم البركاوى، بعدما كان الثنائى على أبواب الانضمام للقلعة البيضاء فى وقت سابق.
المفاجأة وما علمه مسئولو الزمالك هو دخول الأهلى طرفًا فى الأمر، وتواصلهم مع اتحاد الكرة المصرى، وأبدوا غضبهم الشديد لما فعله الاتحاد، والحصول على البطاقة الدولية للجابونى، رغم أنه لم يوقع على عقود رسمية مع الزمالك، ومجرد اتفاق فقط، وحاول مسئولو القلعة الحمراء الاستفسار عن الأمر برمته، خاصة أن المهاجم الجابونى سيكون إحدى أهم أوراق الزمالك فى مباراة السوبر الإفريقى المقرر لها يوم ٢٧ من الشهر الجارى فى الرياض.
فى سياق آخر، كشف مصدر عن رحيل البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للفريق عن تدريب القلعة البيضاء، حال خسارة مباراة السوبر الإفريقى، وترفض الإدارة الصبر عليه، خاصة مع وجود بعض التحفظات على المدرب.
كانت إدارة الزمالك قد دخلت فى المفاوضات للتعاقد مع مدافع وخط وسط، لكن المفاجأة فى طلب «جوميز» عدم إبرام أى صفقة فى المركزين، والاكتفاء بالعناصر الموجودة فى الفترة الحالية ورغبته فى تقليص عدد اللاعبين فى قائمة الفريق.
