مرصد الأزهر: التعاون مع جامعة القاهرة يتسق مع جهود الدولة تجاه أهمية توعية وتعزيز الهوية
التقت د. رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الأربعاء 11 سبتمبر، د. محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتنفيذ فعاليات توعوية لطلبة الجامعة، وذلك بحضور د. غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، ود. أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، ود. أسامة رسلان مشرف وحدة رصد اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر.
وفي مستهل اللقاء أكدت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر أن تعزيز التعاون بين المرصد وجامعة القاهرة يتسق مع جهود الدولة المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف تجاه أهمية توعية أفراد المجتمع، وخاصة فئة شباب الجامعات التي تعد محل أنظار واهتمام التنظيمات المتطرفة التي تسعى لضمها إلى صفوفها؛ لتنفيذ عمليات تهدم الوطن وتوقف عجلة التنمية الاقتصادية والإنسانية به.
بدوره، أكد د.محمد سامي حرص جامعة القاهرة على فتح آفاق التعاون المشترك مع جامعة الأزهر بصفة عامة ومرصد الأزهر بصفة خاصة؛ حفاظًا على الهوية الوطنية للشباب باعتبارهم مكون رئيس في نهضة الوطن. ومن أجل ذلك، أشار رئيس جامعة القاهرة إلى حرصه على التنسيق بين مكتب تعزيز الهوية الوطنية والتراثية التابع للجامعة وبين مرصد الأزهر، من خلال تنظيم الفعاليات الداعمة لهذا التوجه مطلع العام الدراسي الجديد.
من جانبها، أكدت د. غادة علي عضو مجلس النواب، أنه آن الأوان لتواجد مرصد الأزهر بفكره المتطور الذي يخاطب الشباب بجميع اللغات وبطريقة بسيطة يستوعبها جيل Z من طلاب الجامعات والمدارس أيضًا بكل السبل المقروءة والمرئية والفيديوهات القصيرة التي تواكب العصر وتلائم الشباب.
وعن الفعاليات المقرر عقدها الفترة القادمة بالتعاون بين الجهتين، قال د. أسامة رسلان إن جامعة القاهرة تحظى بباع طويل من المساهمات المجتمعية والمبادرات التوعوية للشباب، وأن وحدة "تعزيز الانتماء والوعي" الجامعية المعنية بنشر الوعي حول القضايا الاجتماعية والثقافية ستعمل مع المرصد على تنفيذ فعاليات مهمة في العام الدراسي الجديد، ومنها التنسيق لاستضافة النسخة الرابعة لمنتدى "اسمع واتكلم" الموجه لشباب الجامعات والذي سبق أن شاركت جامعة القاهرة بوفد من طلابها به.
في حين، أكد د. أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن المتابع لجهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يجدها تواكب المستجدات التي أصبحنا نعي جميعنا خطرها على شبابنا، وحجم التحديات التي فرضت اتخاذ خطوات استباقية للتعامل معها حفاظًا على هوية شبابنا وانتمائهم الوطني، وسعيًا لتحجيم الأثر الناتج عن تلك التحديات عليهم، وهو الدور الذي تسعى الجامعة للمضي قدمًا به بالتعاون والتنسيق مع مرصد الأزهر.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على تنسيق الجهود المشتركة من أجل تنفيذ عدد من الفعاليات لطلاب جامعة القاهرة حول عدد من المحاور من بينها محور تعزيز الهوية والانتماء الوطني، علاوة على المحاور التي يحرص مرصد الأزهر على مناقشتها في مواده المقروءة والمرئية ولقاءاته الإعلامية، وتشمل مكافحة الأفكار المتطرفة والشاذة التي تحيد عن قيمنا الدينية والوطنية، والتوعية من مخاطر التكنولوجيا، وسبل مواجهة الظواهر المجتمعية غير السوية مثل التنمر والعنف… وغيرها.