"الأونروا" تواصل جهودها لمكافحة شلل الأطفال فى شمال غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، أن نحو 530 ألف طفل قد تلقوا لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة.
الأمم المتحدة: إيقاف قافلة التطعيم ضد شلل الأطفال يهدد حياة موظفيها
في سياق متصل، كانت قد أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن حياة موظفيها تعرضت للخطر بعدما أوقف جنود إسرائيليون قافلة تابعة للمنظمة الأممية كانت تشارك في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، واحتجزوا اثنين من موظفيها للاستجواب.
وأفادت المنظمة بأن الحادث، الذي وقع عند نقطة تفتيش الرشيد، شهد إطلاق نار حي وتعرض المركبات لأضرار بسبب جرافة، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، مهند هادي، فإن القافلة التي تضم 12 موظفًا من الأمم المتحدة، والتي كانت تحركاتها منسقة بالكامل مع قوات الدفاع الإسرائيلية وتم تبادل تفاصيلها مسبقًا، توقفت أثناء توجهها إلى شمال غزة لدعم المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأشار البيان إلى أن "الفريق في نقطة التفتيش تم إبلاغه بأن الجيش الإسرائيلي يريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب". وأضاف أن الوضع تصاعد بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو أفراد القافلة، وأُطلقت طلقات حية، واقتربت الدبابات والجرافات، وتسببت في أضرار للمركبات التابعة للأمم المتحدة، مما عرض حياة موظفي المنظمة للخطر.
ظل أفراد القافلة محتجزين تحت تهديد السلاح بينما تعامل كبار مسؤولي الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتخفيف حدة الموقف. وبعد سبع ساعات ونصف من التوقيف، تم استجواب الموظفين واحدًا تلو الآخر ثم أُطلق سراحهم. وعادت القافلة إلى قاعدة العمليات دون أن تتمكن من إتمام مهمتها الإنسانية لدعم حملة التطعيم.
وأكد البيان أن "هذه الحادثة تبرز المخاطر والعقبات المستمرة التي تواجهها فرق الإغاثة الإنسانية في غزة. رغم التنسيق اليومي للحركات الإنسانية مع قوات الدفاع الإسرائيلية، لم تُمنح فرقنا وممتلكاتنا الحماية الكافية، مما أعاق عملنا. وفقًا للقانون الإنساني الدولي، فإن هذه الحماية إلزامية".
من جانبها، قالت قوات الاحتلال الاسرئيلي في بيان إنها تصرفت "استنادًا إلى معلومات تفيد بوجود عدد من المشتبه بهم الفلسطينيين في القافلة" وأوقفتها لاستجوابهم. وأشارت إلى أن القافلة لم تكن متورطة في نقل لقاحات شلل الأطفال بل كانت تستخدم لتبادل موظفي الأمم المتحدة.