عام على "فيضان درنة".. ليبيا تستعيد مشاعر الفقد في الذكرى الأولى للكارثة
قال همام مجاهد، مراسل “القاهرة الإخبارية” في ليبيا، إنه في الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي اجتاحت مدينة درنة، لا تزال الذكريات حية ومؤلمة، حتى بعد مرور عام على الفيضانات المدمرة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن المدينة تبدو هادئة اليوم، إلا أن جراحها العميقة لا تزال ماثلة في القلوب والأرض.
وروى شعبان، أحد سكان المدينة لـ"القاهرة الإخبارية"، تجربته الشخصية مع الكارثة، حيث فقد 3 من أفراد أسرته، مشيرًا إلى أنه يتفقد أطلال منزله وذكرياته المأساوية، محاولًا التعايش مع فقدانه الأليم.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لإعادة إعمار المدينة، حيث تشمل المشاريع الكبرى إعادة تأهيل المنازل، وتطوير البنية التحتية، وبناء الطرق والجسور، بالإضافة إلى تحسين الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه، وحوالي 70% من أعمال إعادة الإعمار قد اكتملت، و12 شركة مصرية كبرى تعمل على مشاريع في المدينة.
كما تناول التقرير، وضع السدين الذين انهارا بسبب الفيضان، حيث يجري العمل على إعادة بنائهما بتعاون مع شركات عالمية، كذلك، أنشأت السلطات مقبرة لضحايا الفيضانات، التي تمثل رموزًا لكل حياة ضاعت في الكارثة.
مسئول الهلال الأحمر يتحدث عن الأزمة
وذكر أحد العاملين في الهلال الأحمر، أنه وقت الأزمة كانت استجابة فريقه للأزمة مرنة وفعالة، بفضل الخبرة والتدريب المتوفرين، ولكن كان هناك نقص في الإمكانيات، مثل تراجع عدد سيارات الإسعاف المتاحة، ففي السابق، كان هناك عدد أكبر من السيارات، لكن الآن لا يتوفر سوى خمس سيارات أو أربع، بينما لا يزال الفريق يعمل بجد لتقديم الخدمات الإنسانية رغم هذه التحديات.
وقال أحد الشخاص، الذي فقد عائلته بأكملها، إنه على الرغم من استمرار تقديم الخدمات الإنسانية، تبقى درنة مدينة محاصرة بالأحزان والذكريات المؤلمة بعد مرور عام كامل على الكارثة.