رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا ضمانات حقيقية.. "النرويجي للاجئين" يندد بالمجزرة الإسرائيلية في المواصي

المواصي
المواصي

قال المجلس النرويجي للاجئين، إن الهجمات المتكرّرة على مناطق مكتظة بالسكان في غزة، بعد توجيه الفلسطينيين إليها كمناطق آمنة، تُظهر فشل إسرائيل في حماية الفلسطينيين أو تقديم أي ضمانات لسلامتهم.

الهجمات على المواصي

وأكد بيان صادر عن المجلس النرويجي للاجئين، أن هجمات الليلة الماضية على المواصي في منطقة كان المدنيون أُمروا بالفرار إليها باعتبارها جزءًا من 'منطقة إنسانية' أعلنتها إسرائيل من جانب واحد.. والآن تمثّل هذه المنطقة ما يعادل 13% فقط من المساحة الكليّة من قطاع غزة، وتضم أكثر من 30،000 شخص لكل كيلومتر مربع.

تنديد يأحداث المواصي 

وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: "أظهرت المشاهد المروعة من المواصي الحُفر التي يبلغ عمقها أمتار والتي دفنت عشرات الخيم حيث كان الأطفال وأسرهم نائمون قبل لحظات من الهجوم.

وأجبرت إسرائيل الفلسطينيين في غزة على مدار 11 شهرًا على الفرار من مكان إلى آخر دون أن تقدم لهم أيّ ضمانات حقيقية بالسلامة أو السكن اللائق أو العودة إلى أماكن سكنهم بمجرد انتهاء الأعمال العدائية. 

وتابع إيجلاند: أحداث الليلة الماضية تقدم دليلًا إضافيًا على عدم وجود مكان آمن في غزة وأن وقف إطلاق النار فقط هو الذي سيمنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

ويأتي الهجوم في وقت تستمر فيه القيود المفروضة من قِبل إسرائيل في شلّ عمليات الإغاثة في غزة، فعلى سبيل المثال في الأسابيع الأخيرة، اضطرت فرق المجلس النرويجي للاجئين التي كانت تساعد الآلاف من الفلسطينيين النازحين في دير البلح في وسط غزة، للانتقال إلى المواصي بعد توجيهات إسرائيلية لمناطق تقع على بُعد بضع مئات من الأمتار من المرافق التابعة للمجلس النرويجي للاجئين. وقد عاد الفريق إلى مقرهم في دير البلح بعد تسعة أيام في أعقاب أول تراجع إسرائيلي عن توجيهات الترحيل منذ بدء التصعيد.

وأضاف إيجلاند: "زملائي في غزّة عازمون على الاستمرار في دعم السكان المنكوبين، ولكن كيف يمكنهم القيام بذلك وهم يُهجَّرون مرارًا وتكرارًا؟ تجبرنا هذه الظروف على إعداد خطط طوارئ للاستمرار بالعمل، مما يحرمنا من الوقت والموارد التي ينبغي أن نكرّسها لخدمة المدنيين".

في شهر أغسطس وحده، أصدرت إسرائيل 16 أمر ترحيل إجباري في غزة، مما أدى إلى نزوح حوالي 260،000 فلسطيني، كان قد تعرض الكثير منهم للنزوح مرات عديدة.

وتستمر الأوضاع في غزة في التدهور، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القيود المفروضة على المساعدات. ووجد تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين لـ 62 موقعًا يستضيف أكثر من 129،500 نازح في دير البلح وخان يونس أن بعض المواقع تضم 10-15 شخصًا يتقاسمون خيمة واحدة. وأفاد النازحون بعدم تلقي أي دعم غذائي في 50% من هذه المواقع. ولم تكن هناك مراحيض أو إدارة للنفايات الصلبة في 85% من المواقع.

ويزيد في نقص المساعدات هذا الانخفاض الحاد في حجم المساعدات التي تدخل غزة، حيث سجّل شهر أغسطس متوسط 69 شاحنة مساعدات يوميًا، وهو أدنى رقم منذ أكتوبر 2023.

وأضاف إيجلاند: "هذه ليست الظروف التي يمكن أن تستمر فيها الحياة البشرية. ندعو إسرائيل إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، أينما كانوا، وتسهيل جهود الإغاثة من خلال اتخاذ تدابير عاجلة لمنع انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها. لا يمكن أن تتم جهود إنقاذ الأرواح دون وقف الأعمال العدائية ودخول المساعدات الأساسية دون عوائق بالحجم والكثافة المطلوبين."