من "المعمدانى إلى المواصى".. مجازر بشعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة
جباليا، الشجاعية، المعمداني، محرقة الخيام، خان يونس، مواصي عناوين لمجازر بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار ما يقرب من عام في قطاع غزة، خلفت سقوط آلاف الشهداء والجرحي والمفقودين.
كرر الاحتلال مجازره أكثر من مرة في نفس المنطقة، مثل مواصي خان يونس التي تعرضت لأكثر من مجزرة، وأيضًا محيط المعمداني.
أبرز مجازر الاحتلال في غزة
ونرصد من خلال التقرير التالي، أبرز المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بداية من جباليا وحتي مواصي فجر اليوم.
في أحدث جرائمه الوحشية، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، قصفًا عنيفًا على مواصي خان يونس المنطقة التي صنفت منطقة إنسانية، وألقى قنابل من نوع MK-84 على تجمع لخيام النازحين، بزعم وجود عناصر تابعة لحركة حماس.
ووفقًا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، القصف الإسرائيلي تسبب في إبادة ودفن 20 خيمة على الأقل ومحو العديد من العائلات.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال ارتكب مجزرته باستخدام قنابل أمريكية ذات أثر تدميري واسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين.
وأثارت مجزرة مواصي الجديدة ردود فعل دولية وعربية غاضبة، تطالب بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف الحرب.
مجزرة مواصي فى يوليو الماضي
شن جيش الاحتلال عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 71 شخصًا، وإصابة ما يزيد على 289 آخرين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، آنذاك أن الجيش استخدم عشرات الأطنان من القنابل، خلال استهداف منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن القنابل المستخدمة مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصفت معاريف العدوان الغاشم على المواصي بأنه هجوم غير معتاد في وضح النهار.
مجزرة تل الهوى والصناعية
في 12 يوليو الماضي، شنت قوات الاحتلال هجومًا داميًا استمر أسبوعًا في أكبر منطقة حضرية في القطاع وهي تل الهوى والصناعية، وأعلن الدفاع المدني في غزة، عن أنه تم العثور على نحو 60 جثة، بما في ذلك عائلات بأكملها، استشهدت متأثرة بنيران المدفعية والغارات الجوية أثناء محاولتها الفرار.
وأضاف الدفاع المدني أن العديد من الجثث التهمتها الكلاب جزئيًا، بينما احترق بعضها داخل المنازل، وظل الركام يمنع الوصول إلى البعض الآخر.
محرقة الخيام
في مايو الماضي، ورغم التحذيرات الدولية والأممية لجيش الاحتلال، بعدم محاولة دخول أو قصف مدينة رفح، فإن حكومة نتنياهو صمّت آذانها، وارتكبت واحدة من أروع الجرائم في حق الإنسانية.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات جوية في محيط منطقة البركسات التي تؤوي نازحين شمال غرب رفح، ولم تمض دقائق حتى عاودَ الطيران الحربي غاراته مستهدفًا خيام النازحين قُرب مخازن الأونروا في الشمال الغربي لرفح أيضًا.
وأعلنت وزارة الصحة آنذاك، عن استشهاد ما لا يقلُّ عن 45 فلسطينيًا في إحصائية أوليّة لهذه المجزرة التي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة لأكثر من 200 مصاب، وكان من بين القتلى 12 امرأة على الأقل و8 أطفال.
وفي فبراير الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة غزة، ما أودى بحياة 104 أشخاص وإصابة 760 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي وصفت الهجوم بأنه مجزرة.
مجزرة مجمع الشفاء
منذ 3 نوفمبر، كان مجمع الشفاء الطبي، أكبر منشأة طبية في القطاع، هدفًا دائمًا لجيش الاحتلال، بالاقتحامات والغارات الجوية، واعتقال طاقمه.
واستشهد أكثر من 400 فلسطيني راحوا ضحية الاستهداف المستمر لمجمع الشفاء، وحرق أكثر من 1000 منزل في محيط المجمع، بعد انسحاب قوات الاحتلال، حسب ما أعلنت عنه مصادر طبية تابعة لغزة.
فقد اعتقل جيش الاحتلال مدير مجمع مستشفى الشفاء، وحوّله بعد التحقيق معه إلى جهاز المخابرات (الشاباك) قبل أن يتم الإفراج عنه أخيرًا، زاعمة أن "هناك أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، كان مركز قيادة وسيطرة لحركة حماس".
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن ما حدث في "الشفاء" جريمة حرب تؤكد النية الاحتلال المبيتة بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.
مجزرة جباليا
في 31 أكتوبر الماضي، شن الاحتلال غارة جوية عنيفة على حي سكني مكتظ بالسكان ومحاذٍ للمستشفى الإندونيسي شمال غزة، مستخدمًا 6 قنابل تزن كل واحدة منها 1000 كيلو جرام، ما أحدث قوّة تدميرية واسعة ظهرت في المنطقة وخاصة على شكل حفرة ضخمة.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن طيران جيش الاحتلال استخدم عدة أسلحة ثقيلة في قصفه لمخيم جباليا، الأمر الذي تسبب في دمار 8 بنايات بشكلٍ كامل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، 69 منهم من الأطفال.
مجزرة مجمع الشفاء
عقب مرور 10 أيام على عملية طوفان الأقصى، شن طيران جيش الاحتلال غارة على مستشفى المعمداني، الذي كان يؤوي نحو 6 آلاف نازح.
وأعلنت وزارة الصحة آنذاك، عن استشهاد 500 فلسطيني في قصفِ الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني، وانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن مستشفى الشفاء بسبب الحصار الإسرائيلي، وهو المشفى الذي وصل له العشرات من ضحايا المجزرة الإسرائيلية.