إيرنى سعيد: الاتحاد الأوروبى يدرك جيدًا الموقف المصرى تجاه العديد من القضايا الإقليمية
قالت د. إيرني سعيد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن الاتحاد الأوروبي يدرك جيدًا الموقف المصري تجاه العديد من القضايا الإقليمية وليس فقط القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن القاءات التي أجراها جوزيب بوريل، اليوم وأمس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي تعكس تقدير الاتحاد الأوروبي لمصر ولدورها الريادي.
وأضافت اليوم، خلال مجاخلة هاتفية، عبر قناة "النيل للأخبار"، أن هذه اللقاءات جاءت للوقوف على مجريات المشهد وأوضاع المنطقة التي شهدت تطورًا متسارعًا مؤخرًا استدعت مثل هذا اللقاء في التعاطي معها ووضع المعالجات، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعلم جيدًا أن هناك بعض التحولات في السياسة الخارجية التي برزت من داخل أوروبا نتيجة لبروز اليمين المتطرف وتصدر وتوابج مهم لليمين الوسط الذي تمكن من السطيرة على المشهد.
وأكدت أن هذه التحولات الخارجية أو التحولات الداخلية في السياسات التي ستنعكس على السياسات الخارجية كان لها أن توسع من الحلقة الخارجية وتلتقي ببعض الدول وربما في المقدمة مصر من أجل الوقوف على هذه التحولات الخارجية المهمة جدًا والتي حدثت مؤخرًا.
وأوضحت أن القضية الفلسطينية استحوذت على الاهتمام الأوروبي والاهتمام المصرى، وكانت في الأولويات المصرية أن يأتي هذا اليوم بالوقوف على مجريات المشهد وتكون أول دولة مصر عبر عدة من اللقاءات المكثفة بدأت في المستوى الرفيع مع رئيس الجمهورية ومنه إلى وزير الخارجية فيها انعكاس واضح لرؤية المصرية وتقدير للرؤية المصرية في القضية الفلسطينية.
وأكدت أن القضية الفلسطينية تشعبت بشكل كبير جدًا عقب فشل المفوضات وتشعبت أكبر بعد وقوف ومنع وحجز دخول المساعدات والممارسات الإجرامية التي تمارسها دولة الاحتلال إلى داخل خان يونس وشرق غزة وأيضًا توسعاتها في الناحية الشمالية والجنوب اللبناني وكلها تستدعي التحركات واللقاءات المكثفة.
وأشارت إلى أن التعاون ما بين مصر والاتحاد الأوروبي شهد طفرة نوعية مهمة جدًا منذ 2014، حيث إنه منذ بداية العام لدينا العديد من المؤتمرات والقمم ما بين مصر وأوروبا من أجل الوقوف على كيفية دعم العلاقات الاقتاصدية وأيضًا الدعم السياسي الواضح بين الجانبين.
ولفتت إلى أن العلاقات الاقتصادية تخطت عشرة المليارات من اليورو وأيضًا الاستثمارات مهمة جدًا في منطقة قناة السويس وفي العديد من المحاور المهمة جدًا، والتي كان في مقدمتها الطاقة والبنية التحتية والأمن الغذائي وغيرها من المحاور المهمة وتجمع الاستثمارات الأوروبية والاستثمارات المصرية جنبًا إلى جانب.