برسالة عن فنون الفرجة الكناوية المغربية
مسعود شومان يحصل على دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأفريقية
نال الشاعر والباحث مسعود شومان درجة دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأفريقية، من قسم الأنثروبولوجيا الثقافية بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، في رسالة موضوعها "الدلالات الرمزية في فنون الفرجة الكناوية المغربية.. دراسة ميدانية في الأنثروبولوجيا الثقافية".
الدلالات الرمزية
وعقدت جلسة مناقشة رسالة “الفلسفة في الدراسات الأفريقية”، اليوم الاثنين، بمقر الكلية، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من دكتور سعد عبد المنعم بركة أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة "مشرفا"، دكتورة سلوى يوسف درويش أستاذ الأنثروبولوجيا بالكلية نفسها "مشرفا"، وعضوية كل من دكتورة إيمان يوسف البسطويسي أستاذ الأنثروبولوجيا بالكلية، ودكتور محمد غنيم أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة المنصورة، وقد منحت اللجنة الباحث درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى بعد مناقشته في موضوع رسالته مع التوصية بالتبادل بين الجامعات.
أكد الباحث في رسالته الفلسفة في الدراسات الأفريقية”، أن ظاهرة "كناوة" ليست ظاهرة بسيطة، لكنها من الظواهر الثقافية والفنية المركبة، ويتجلى ذلك من خلال تعدد عناصرها وامتدادها في التاريخ والجغرافيا، فضلا عن عدم ثباتها عند زمن معين، لكنها تمارس صيرورتها محاطة بطقوس الإشارات والتحولات التي تتجلى بوضوح عبر الرقصات التى تمنح الجسد أبعادا ثقافية وفنية ليست مقطوعة الصلة بالأبعاد الاجتماعية والتاريخية.
ويضيف: كناوة ظاهرة أنثروبولوجية حافلة بالمعتقدات والعادات والموسيقي والرقص ولا يخفى على العارفين بالظاهرة ممن عاينوا مفاصلها البنائية ميدانيا أنها تتسم بدلالاتها الرمزية حيث لا تسلم العناصر المكونة لها نفسها للباحث؛ أي باحث –فما بالنا بباحث غريب عن الظاهرة وليس ابنا للمكان ولا للسياقات المنتجة لها– بسهولة، فخلف كل عناصرها دلالات لا تقنع بالمباشرة، بل تحتاج لفك شفراتها من خلال اللقاءات الميدانية مع أصحاب الظاهرة والمشاركين فيها والعارفين بها، فالمتأمل لعناصر هذه الظاهرة سيجد إشارات رمزية تتصل بالمفردات المؤداة والرقصات والموسيقى والإيقاعات، فضلا عن الألوان وما تطرحه من رموز، إضافة للزي.
ويوضح أن المتأمل لهذه الظاهرة سيجد أنها محاطة بمجموعة من الأسرار التي تدفع لدراستها والتعمق في عناصرها بعيدا عن نظرة البعض التي تنطلق من رؤى دينية حيث تراها ظاهرة تنتمي إلى عالم السحر والشعوذة، والتخلف مع ما في هذا الوصف القيمي من استسهال ينفيها، أو يبعدها خارج أطرها الأنثروبولوجية، كذلك يحصرها البعض فى الغرائبي أو العجائبي الذى يسم رواد الظاهرة والمشتغلين بها بأنهم خارج الأطر الزمانية والمكانية، وكأنهم مجموعة من الأفراد الناتئين على اللحظة التاريخية المعيشة، لذا يأتى الاهتمام بهم فى سياقات فولكلورية احتفالية لتقديمهم للآخر كالقطع المتحفية الغريبة التى تسر رؤيتها الأعين.
وشهدت جلسة مناقشة رسالة الفلسفة في الدراسات الأفريقية”، حضور نخبة من كبار المبدعين والكتاب والنقاد والفنانين منهم الفنان طارق الدسوقي، الكاتب محمد السيد عيد، الشاعر أحمد سويلم، الكاتب نبيل عبد الفتاح، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، د. محمد عبد الباسط عيد، د. محمد السيد إسماعيل، الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان، الكاتب الصحفي يسري السيد، الشاعر والناقد المسرحي محمود الحلواني، الكاتب الصحفي محمود الشربيني، الناقد سيد الوكيل، الروائي والصحفي سعد القرش، د. محمد جلال، د. محمد عبد الراضي، الشعراء محمد خيري، محمد عبد الوهاب السعيد، حسام العقدة، وعدد كبير من المهتمين والدارسين وقيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة.