أستاذ نظم سياسية يكشف تداعيات حادث "جسر اللنبى" على مفاوضات غزة
قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن استمرار إسرائيل في سياستها الإجرامية وتحديها للمجتمع الدولي المطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني سوف يدفع بالمنطقة ككل إلى حرب لا يحمد عقباها، وهذا ليس مجرد رأي يمكن الاختلاف أو الاتفاق معه، ولكنها حقيقة وواقع نراها تقترب كل لحظة عن الأخرى.
وأضاف "أبولحية"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما حدث على جسر اللنبي يأتي في سياق ما يتم التحذير منه بسبب سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الإجرامية الذى لا يرغب في وقف حرب الإبادة ومستمر في هذه الحرب لرغباته الشخصية ومصالحه السياسية.
لحظة الانفجار تقترب أكثر وأكثر
وأكد "أبولحية" أن المنطقة كلها تغلي غليان وباتت لحظة الانفجار تقترب أكثر وأكثر من أي وقت مضى، حيث تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية الرسمية توترا كبيرا لم تصل إليه من قبل، وذلك نتيجة اختراق إسرائيل اتفاقية السلام واحتلال إسرائيل محور فيلاديلفيا وإصرارها على البقاء فيه رغم كل التحذيرات والمطالبات بضرورة مغادرة المحور، وأيضًا ما تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية من توترات تشتد وتتراخى من وقت لآخر وإضافة إلى إغلاق الممر التجاري في البحر الأحمر وما ينجم عن هذا الإغلاق من تعطل لحركة التجارة في المنطقة، واليوم تأتي عملية قتل 3 إسرائيليين من قبل شاب أردني في جسر اللنبي على الحدود الاردنية الإسرائيلية.
وشدد "أبولحية" على أن كل هذه الأمور تنم عن مدى خطورة الوضع الراهن الذي يتطلب وضع حد لكل هذا من خلال إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، وإيقاف حركة المستوطنين في الضفة وعملية تهويد القدس والذهاب نحو مسار سياسي حقيقي يكون فيه الخلاص لكل المنطقة لتعم بالسلام والأمن.
