أبطال «كرة الطائرة جلوس» بعد «برونزية بارالمبياد باريس»: نَعِد الشعب المصرى بـ«الذهب» فى لوس أنجلوس 2028
عبّر لاعبو منتخب مصر لـ«كرة الطائرة جلوس» عن فرحتهم بالتتويج بالميدالية البرونزية فى دورة الألعاب البارالمبية «باريس ٢٠٢٤»، التى يسدل الستار عليها، الأحد، بعد مجموعة من المنافسات المهمة التى أمتعت الجمهور.
ويسدل الستار اليوم على منافسات دورة الألعاب البارالمبية باريس ٢٠٢٤ بمواجهات ثلاثى رفع الأثقال، وتبدأ بمنافسة راندا محمد تاج لاعبة منتخب رفع الأثقال البارالمبى وزن ٨١ كجم سيدات، ثم نادية فكرى، لاعبة منتخب رفع الأثقال وزن ٨٦ كجم سيدات، وأخيرًا عمرو سعد لاعب منتخب رفع الأثقال وزن ١٠٧ كجم رجال.
وقال أحمد خميس، لاعب منتخب مصر لـ«كرة الطائرة جلوس»، إنه وزملاءه فى الفريق بذلوا كل ما لديهم من جهد من أجل الوصول لمنصة التتويج فى دورة الألعاب البارالمبية.
وأضاف: «الجميع تعاهد على الوصول لمنصة التتويج، لإسعاد الجمهور المصرى عامة وإهداء الإنجاز لروح الكابتن طاهر البهائى الذى وافته المنية قبل خوض منافسات دورة الألعاب بأيام قليلة»، وتابع: «أهدى تتويجى لابنى سليم الذى رزقنى به الله قبل السفر لباريس بسبعة أيام».
وأشار إلى أنه كان يلعب كرة قدم فى نادى الاتحاد السكندرى، منذ أن كان فى العاشرة من عمره وحتى الثالثة عشرة، وبعدها تغيرت حياته بالكامل حينما تعرض لحادث قطار فقد على إثره إحدى قدميه ومكث ٥ أعوام يعانى من حالة نفسية سيئة فى الوقت الذى كانت تحاول والدته إخراجه من تلك الحالة وتوجهت به إلى النادى للعب «كرة الطائرة جلوس».
وقال: «أنا مدين لوالدتى بعد ربنا سبحانه وتعالى فى كل ما وصلت إليه، فهى صاحبة الفضل فى تحقيق أحلامى، لأنها كان لديها إصرار منقطع النظير لرؤيتى بطلًا رغم الحادث الذى فقدت فيه إحدى قدمىّ».
أما زكريا السيد، لاعب المنتخب، فأهدى الميدالية البرونزية لجموع الشعب المصرى ولروح كابتن طاهر البهائى أيضًا، مؤكدًا أنه وزملاءه جهزوا «تيشيرت» يحمل صورة الكابتن الراحل وهو يرتدى الزى الخاص بالبعثة، تكريمًا لذكراه، وتم ارتداؤه فى لحظة التتويج واعتلاء المنصة.
وأشار إلى أنه عقب التغلب على منتخب ألمانيا وإعلان تتويج المنتخب المصرى بالبرونزية، تواصل الفريق مع عائلة «البهائى» وتحدث إلى ابنه الأكبر للشد من أزره. واتفق محمد الحناوى، لاعب المنتخب، مع زملائه، إلا أنه أصر على إهداء الميدالية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لم يتوان فى مساواة البارالمبيين بالأسوياء فى جميع الامتيازات، موجهًا له كل الشكر والتحية.
وعن قلقه طوال فترة مباراتهم أمام منتخب ألمانيا، قال: «كنت خائفًا من ضياع الميدالية خاصة أن المباراة اتسمت بالندية وانتهت بالفوز بعد ٥ أشواط، الأمر الذى يعنى قوة المنافس.. حلمك وتعب ٣ سنوات ممكن يضيع فى ثانية، لكن الحمد لله فى النهاية حصلت على الفوز، وانتظرونا فى بارالمبياد لوس أنجلوس ٢٠٢٨ لحصد الذهب».
بدوره، قال عبدالنبى حسن، أفضل «ليبرو» فى «كرة الطائرة جلوس» فى العالم، إن الرياضة لا تتوقف عند سن معينة، مضيفًا: «أبلغ من العمر ٥٢ عامًا وما زال لدى الشغف لإحراز البطولات والمشاركة فى دورة الألعاب، فقد شاركت فى ٦ دورات أوليمبية و٦ بطولات عالم و٤ بطولات عالم للقارات، وشاركت فى دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو عام ٢٠٢١».
واختتم ابن محافظة بنى سويف تصريحاته، قائلًا: «كانت لدى رغبة مستميتة ولدى زملائى أيضًا بالظهور بشكل جيد فى دورة الألعاب فى باريس، وسعينا لتصحيح الأخطاء وإحراز ميدالية وتحسين ترتيبنا، وقبل تحقيق الميدالية البرونزية كنا نحتل المركز الرابع على مستوى العالم فى اللعبة، والآن نحن أصحاب البرونز».
فيما أعلن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، عن البدء فى العمل فى مشروع «صناعة ميدالية أوليمبية» استعدادًا لخوض منافسات لوس أنجلوس ٢٠٢٨، مضيفًا: «كما بدأنا فى العمل على مشروع البطل الأوليمبى وحصدنا ثماره، وكان لا بد من تخصيص الصناعة أكثر فى استخلاص كيفية صناعة الميدالية بشكل علمى». وأضاف: «تم توفير المركز الأوليمبى طوال العام، إضافة إلى صالة حسن مصطفى من أجل التدريبات»، منوهًا بأن الدولة لم تقصر مع اللاعبين على مستوى الأوليمبياد أو البارالمبية.
وتابع: «كل الاتحادات اللى طلبت مدربًا أجنبيًا حققنا طلبها، وتعاملنا مع الرياضة بشكل اقتصادى، ومشروع الميدالية الأوليمبية مختلف عن المشروع القومى للبطل الأوليمبى»، مردفًا: «سنواصل مساواة اللاعبين البارالمبيين بالأوليمبيين فى ظل حرص القيادة السياسية دائمًا على ذلك، وسيتم إطلاق أسماء الأبطال البارالمبيين الذى نجحوا فى حصد الميداليات فى دورة باريس على مراكز الشباب على غرار أبطال الأوليمبياد الكبار». من جانبها، أعربت الرباعة فاطمة محروس عن سعادتها البالغة بعد إحراز الميدالية الفضية فى رفع الأثقال، رغم إصابتها قبل خوض منافساتها بـ٥ أيام، إلا أنها تحاملت على نفسها خوفًا من ضياع حلمها الذى طالما سعت لتحقيقه، ولولا الإصابة اللعينة لحققت «الذهبية». وأهدت فاطمة محروس الميدالية الفضية لروح والدتها التى وافتها المنية قبل شهور من خوض دورة الألعاب، قائلة: «أول مكالمة بعد تحقيق الميدالية كانت مع والدى الذى كاد يطير من الفرحة»، متعهدة بتحقيق الميدالية الذهبية فى دورة الألعاب بلوس أنجلوس ٢٠٢٨.