رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة الأزهر تُحيل الدكتور إمام رمضان إمام للتحقيق بعد فتوى جواز سرقة الكهرباء

جريدة الدستور

أعلنت جامعة الأزهر، منذ قليل، عن تحويل الأستاذ إمام رمضان إمام إلى التحقيق، بعد الفتوى التي أجاز فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز.

تحويل أستاذ سرقة الكهرباء والغاز  إلى التحقيق

قال مصدر مطلع، لـ"الدستور"، إن الدكتور إمام رمضان، أحدث ضجة كبيرة داخل جامعة الأزهر بسبب فتاويه غير المنضبطة، وهذا يضع جامعة الأزهر في حرج كبير وتم فصله مؤخرا، بسبب فتاويه غير المسئولة، ولكنه لم يلتزم وخرج علينا بفتوى سرقة التيار الكهربي والمرافق وهذه مشكلة كبيرة والجامعة قامت اليوم بإحالته للتحقيق.

وأضاف المصدر للدستور أن رمضان ستتم معاقبته عما نسب إليه في الإعلام وفي مواقع التواصل، خاصة أن جامعة الأزهر لن تسمح أن يكون من بين أساتذتها من يفتي بسرقة المال العام.

أحمد ترك: المال العام جريمة والتحريض على ذلك إفساد فى الأرض 


في سياق متصل، قال الدكتور أحمد ترك من علماء الأزهر الشريف،: لقد أصبت بالصدمة عندما أرسل لى بعض الأصدقاء فيديو لشخص يفتى بجواز سرقة الكهرباء والغاز والمياه بمبرر أخذ حقوق المواطن من الحكومة، وقال نصًا: "اسرقوهم يرحمكم الله".


وتابع "ترك": الحقيقة أن هذا الكلام المحرض على الفساد والإفساد فى الأرض جريمة فى حق الله قبل كونه جريمة فى حق مصر، ذلك بأن الله تعالى حرم السرقة بكل أشكالها وأنواعها وجعلها حدًا من حدود الله، قال تعالى "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (38) المائدة

وأضاف: وقال تعالى: "وَمَنْ يَغْلُلْ يَأتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" {آل عمران:161}. والغلول الخيانة فى سرقة المال، وسرقة المال العام أشد حرمة من سرقة المال الخاص، لأن المتضرر عشرات الملايين وسيختصمون السارق أمام الله يوم القيامة، ولأن سرقة المال العام خيانة للأمة وليس مقصودها النكاية فى الحكومة كما ذكر العنصر فى الفيديوا.

وأوضح: وفى ذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله الآولين والآخرين يوم القيامة رفع لكل غادر لواء فقيل: هذه غدرة فلان بن فلان، وفى رواية قرأ النبى صلى الله عليه وسلم: ومن يغلل يأت بما غل يوم. القيامة".

وأشار: تحريض هذا العنصر الناس لسرقة الكهرباء والغاز والمياه باسم الدين، تطبيق حرفى لما دعا اليه سيد قطب فى كتبه، حيث كان يحرض الجماعات الإرهابية بتخريب مصر لإسقاطها  حتى تكون لقمة سائغة فى يد الجماعة!، وهو الذى أفتى بنسف القناطر الخيرية لإغراق الناس والزراعة والتخلص من الجاهلية على حد تعبيره، كما دعا أنصاره إلى الإفلات من العمل ونشر الفوضى حتى تدمر مصر بدعوى التخلص من الطواغيت، كما أن هذا المحتوى فى الفيديو تطبيق حرفى لفتاوى الإرهابى الداعشى أبى بكر ناجى الذى صنف كتابه "إدارة التوحش". وذكر فيه وتخريب أى مدينة استعصت عليهم وقتل كل من يناوئهم.

واضاف:  ُيعد هذا الفيديو  إساءة إلى الأزهر وأساتذته إذا كان بالفعل هذا العنصر ينتمى إلى جامعة الأزهر ويدس للطلاب، ولذلك أهيب بالسيد الدكتور رئيس جامعة الأزهر عمل اللازم نحو هذا العنصر على المستوى القانونى والأدبى إذا ثبت انتسابه إلى الأزهر..