رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مستجير وفاطمة المعدول شخصيتا معرض القاهرة الدولي الـ56

جانب من معرض القاهرة
جانب من معرض القاهرة الدولي للكتاب

استقرت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، والمقرر إقامتها يناير 2025، على اختيار شخصيتا المعرض للدورة المقبلة، فوقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.

 

أحمد مستجير.. نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع

 


برز اسم الدكتور أحمد مستجير مضيئًا، باسهامه في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجا للتفوق في مجالين متباينين، تاركا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.

أحمد مستجير يعتبر شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها: (التحسين الوراثى للحيوان، مقدمة في علم تربية الحيوان، دراسة في الانتخاب الوراثى في ماشية اللبن، التحسين الوراثى لحيوانات المزرعة، النواحى التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن، في بحور الشعر: الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزئين"، وعلم اسمه السعادة)، فضلا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: (قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير)، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والابداع، حيث ترك لنا إرثًا غنيًا في العلوم والأدب، وأسهم في تطوير الزراعة، ونشر الثقافة والمعرفة.

كما يعد الدكتور أحمد مستجير نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع، الذي جمع بين العقل والقلب، فأسس مدرسة علمية وأثرى الساحة  العلمية بأعماله، فكان عالم أحياء مرموقًا، متخصصًا في التكنولوجيا الحيوية، وأستاذًا جامعيًا بارزًا، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير مجال الزراعة في مصر والعالم العربي، وأجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي كان لها أثر كبير في هذا المجال، وإلى جانب اهتمامه بالعلوم، كان الدكتور مستجير شاعرًا مبدعًا، كتب العديد من الدواوين الشعرية التي تعبر عن عمق تفكيره وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه، وقد تميز شعره بالعمق الفكري والجمال اللغوي، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين القراء.
ومن إسهاماته العلمية والعملية، تطوير مجال الزراعة في مصر والعالم العربي، وإجراء العديد من الأبحاث والدراسات في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتأسيس مدرسة علمية في مجال الوراثة والتحسين الوراثي للحيوان، ويعد إرث الدكتور أحمد مستجير كنزًا قيمًا للأجيال القادمة، فهو يمثل نموذجًا للعالم المثقف والمواطن المسؤول، وقد ترك لنا جميعًا إرثًا من العلم والمعرفة والأدب.

فاطمة المعدول.. عاشقة الطفل ومبدعته
 

 

أما فاطمة المعدول، فهي العاشقة للأطفال والمتفانية في خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة، فقد كتبت وأخرجت العديد من مسرحيات الأطفال، وألفت أكثر من 50 كتاب أدبي للأطفال في كل الأعمار، وأخرجت أعمالًا متنوعة مسرحية وسينمائية قصيرة، وكذلك أقامت وأشرفت علي ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل (عرائس وبشرى) والعديد من الورش المسرحية للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، كما قدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، ومن بين مؤلفاتها: (البنت زي الولد، حسن يرى كل شئ، الكنز، ثورة العصافير، هل طارت الفراشات ولن تعود، وظيفة لماما، طيارة الحرية، خضرة وزهرة البنفسج، أريد أن ألعب، البالونة البيضاء، السلطان نبهان يطلب احسان، أين نبني العش، سلمى تعرف حقوقها، أنا وجدتي، الوردة الزرقاء، عيون بسمة، شادي وهند في السوق، خضرة والسمكة الصغيرة).
وتعد فاطمة المعدول واحدة من رائدات ثقافة الطفل في مصر، ومن أبرز الوجوه التي أسهمت في تطوير ثقافة الطفل في مصر، سواء من خلال عملها في المركز القومي لثقافة الطفل، أو من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلًا عن جهودها الكبيرة فيما يتعلق بأدب الأطفال، وحصدت الكاتبة فاطمة المعدول مجموعة كبيرة من الجوائز القيمة: جائزة أدب كتب الأطفال من جائزة كامل كيلاني التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية "آخر العنقود"، وجائزة اليونسكو للتسامح في 1999، عن كتاب "خطوط ودوائر"، ولائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب الأطفال 2006، عن كتابي "السلطان نبهان يطلب إحسان" و"السلطان نبهان يختفى من سندستان"، وجائزة مهرجان الشارقة القرائي للأطفال عن كتاب "عيون بسمة"، والجائزة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي للطفل عن فيلم "عصفور يجد عشه"، وشهادة تقدير عن فيلم "أولاد القمر" من مهرجان القاهرة السينمائي للطفل، كما كُرمت في "المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.