رئيس "جريت وول موتورز" لـ"مدبولى": سنطلق سيارة جديدة.. والحكومة الصينية تشجع الشركات على دخول السوق المصرية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اهتمام الحكومة بتوطين صناعة السيارات في مصر، خاصةً السيارات الكهربائية أو "الهايبرد".
توطين صناعة السيارات
جاء ذلك خلال لقاء مدبولي، اليوم مع "جاك وي"، رئيس مجلس إدارة شركة "جريت وول موتورز"، الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير المصري في بكين عاصم حنفي، على هامش حضوره قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي بالعاصمة الصينية بكين، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصرح المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، بأن اللقاء شهد إعراب رئيس الشركة عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء على هامش فعاليات المنتدى، مشيرًا إلى أن رئيس الشركة أكد بدء دراسة السوق المصرية منذ مارس 2023، موضحًا أن الشركة لديها اهتمام كبير بالاستثمار في مصر؛ لما تتمتع به من موقع جغرافيّ متميز يتوسط 3 قارات في العالم، مؤكدًا أن هناك تواصلا مستمرا مع الجانب المصري، المتمثل في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
تصدير قطع الغيار
وقال رئيس الشركة: "سنعتمد على مصر، ليس فقط لسد احتياجات السوق المحلية من منتجاتنا من السيارات، بل أيضا لتصديرها مع قطع الغيار المنتجة إلى دول الجوار؛ بفضل الاتفاقيات التي وقعتها مصر وتمثل حافزا مهمًا لتشجيع التصدير منها".
وأعلن "جاك وى" أن الشركة بعد أن درست السوق المصرية تعتزم إطلاق سيارة تناسب الطلب المتزايد عليها، كما أن الحكومة الصينية تدعم وتشجع الشركات والمؤسسات الصينية على دخول السوق المصرية، لافتًا إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل، ونتطلع للحصول على الدعم والاهتمام من الحكومة المصرية.
وفي سياق حديثه، شرح رئيس الشركة ما تتميز به منتجات شركته من السيارات وأسعارها التنافسية وكذا حجم مبيعاتها، مضيفًا: نحن مهتمون بالأسواق المصرية والإفريقية بوجه عام، ونعمل على توفير سيارة منافسة في هذه الأسواق.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن ترحيبه برئيس الشركة، مؤكدًا الثقة في قدرة الشركة على تنفيذ هذه النوعية من السيارات في مصر، وقال: لدينا مجموعة من الحوافز والإعفاءات التي يتم تقديمها لمن يتيح هذه النوعية من السيارات.
إنتاج سيارات كهربائية
وأشار إلى أنه في إطار استراتيجية الدولة ورؤيتها لتخفيض الانبعاثات الكربونية، هناك خطة لإحلال السيارات القديمة، "وبالتالي فإذا قامت شركتكم بإنتاج سيارات كهربائية في مصر، فمن الممكن أن تكون شركتكم قادرة على استيعاب عدد كبير من السيارات في السوق المحلية لهذه المبادرة، وذلك بخلاف البيع الفردي للمواطنين خارج المبادرة، وكذا إمكانية التصدير والتمتع باتفاقيات التجارة الموقعة".
وأوضح رئيس الوزراء، أنه فور اتخاذ الشركة قرارها بالوجود في مصر، سيتم توفير الأرض المطلوبة على الفور لإنشاء المصنع، وسيتم إصدار الرخصة الذهبية لهذا المشروع المهم؛ حتى تتمكن الشركة من التنفيذ في أسرع وقت ممكن.
وعقّب رئيس الشركة بتوجيه الشكر إلى رئيس الوزراء والحكومة المصرية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك فريق عمل من الجانبين لتنفيذ هذا المشروع، معربًا عن أمله في قيام رئيس مجلس الوزراء بزيارة للمصنع.
بدوره، أوضح وليد جمال الدين أنه قام بزيارة المصنع خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن مسئولي الشركة طلبوا الحصول على مليون م2 لإنشاء المصنع لإنتاج السيارات والمستلزمات المطلوبة لها، لافتا إلى أن المشروع من المقرر تنفيذه على مرحلتين، كل مرحلة بقدرة إنتاجية تبلغ 60 ألف سيارة.
وفي نهاية اللقاء، قال الدكتور مصطفى مدبولي لمسئول الشركة: "بعد قراركم النهائي بتنفيذ المشروع في مصر، سأقوم بنفسي بالإشراف على هذا المشروع، ولن تواجهكم أي عقبات حتى يتم بدء الإنتاج".
وعقب ذلك، قام رئيس الوزراء ورئيس الشركة بتفقد سيارتين من إنتاج الشركة إحداهما كهربائية والأخرى "هايبرد".