الكنيسة المارونية تحتفل بعيد رئيس الملائكة مخائيل
تحتفل الكنيسة المارونية بعيد رئيس الملائكة مخائيل، وقد شاء الوثنيون أن يهدموا كنيسة رئيس الملائكة في كولوسي لكثرة العجائب التي كانت تصنع فيها. فسعوا في تحويل مجرى النهر نحو الكنيسة فارتدت المياه عن الكنيسة الى صخرة وعبرت بها، وكانت تلك آية من السماء بشفاعة الملاك، ترمز هذه الآية الى حراسة الملاك كنيسة الله وابعاد الشرور عنها.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "نحتفل اليوم بعيد الملائكة القدّيسين... ما عسانا نقول عن هذه الأرواح الملائكيّة؟ هذا هو إيماننا: نؤمن بأنّهم ينعمون بوجود الله وبرؤيته، وبأنّهم يمتلكون فرحًا غير محدود، هذه الخيرات من الربّ، "ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر" ماذا بوسع الإنسان الزائل أن يقول بشأن هذا الموضوع لإنسان زائل آخر، وهو عاجز عن تصوّر أمور كهذه؟... إن كان مستحيلاً التكلّم عن مجد ملائكة الله القدّيسين، يمكننا التحدّث أقلّه عن النعمة والحبّ اللذين يكنّونهما لنا، كونهم يتمتّعون ليس فقط بكرامة لا مثيل لها فحسب، بل أيضًا بحسّ خدمة مليء بالطيبة... إذا تعذّر علينا إدراك مجدهم، فإنّنا نتعلّق أكثر فأكثر بالرّحمة التي يتميّز بها هؤلاء المقرّبون من الله، مواطنو السماء هؤلاء، أمراء الفردوس هؤلاء".
لقد شهد كاتب الرّسالة إلى العبرانيين على أن الملائكة "كُلّهم أَرواحٌ مُكَلَّفونَ بِالخِدْمَة، يُرسَلونَ مِن أَجْلِ الَّذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص" لا تعتبروا ذلك أمرًا مستحيلاً بما أنّ الخالق، ملك الملائكة نفسه "لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" . فأيّ ملاك يستطيع أن يستخفّ بخدمة كهذه بعد أن سبقه على تأديتها ذاك الذي تخدمه الملائكة في السماوات بلهفة وفرح؟
هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية الإنجليكانية بعدة مناسبات مهمة.